"معجزة السويس".. المصريون يستعدون لاستقبال الأنفاق العملاقة بالقناة

الجمعة 03 مايو 2019 | 01:21 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في حدث عظيم تشهد مصر انطلاقه بعد أيام قليلة، يترقب المصريون افتتاح الأنفاق الأربعة أسفل قناة السويس الجديدة التي تبلغ كلفتها نحو ‏30‏ مليار جنيه مصري، بعد أن تجاوز حجم إنجاز الأعمال داخلها ‏90%‏، والذين يعدوا بمثابة إنجاز قوي للدولة المصرية في منطقة تعد هي الأهم والأقوى في نظاق الدولة.

حيث ستساهم تلك الأنفاق بشكل كبير في تنمية سيناء وجذب العديد من الاستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى أنّها ستزيد من الأهمية الاستراتيجية للقناة، خاصة وأنّ هذا المشروع يعد جسراً جديداً تخطو به مصر نحو استعادة ريادتها الاقتصادية، وتلك الأنفاق تتضمن 3 أنفاق ببورسعيد، منها نفقان للسيارات ونفق للسكك الحديدية، و4 أنفاق بالإسماعيلية منها نفقان للسيارات ونفق للسكك الحديدية ونفق مرافق، بكلفة تصل إلى 4.2 مليار دولار.

أنفاق بورسعيد

تتكون أنفاق بورسعيد من نفقي طرق اتجاه واحد (حارتان) ونفق سكك حديدية اتجاه واحد (مساران)، ومن المقرر أن تعبر الأنفاق تحت قناة السويس وتصل بالتالي إلى شبه جزيرة سيناء.

يشمل المشروع أيضا تنفيذ عدد من الطرق السطحية لوصل الأنفاق بشبكة الطرق القائمة وخدمة المشروعات المستقبلية في المنطقة.

وسيتم حفر قناة جانبية جديدة في البحر المتوسط للسماح بدخول وخروج السفن إلى شرق بورسعيد بعيدا عن القوافل المارة بقناة السويس.

أنفاق الإسماعيلية

تقع مدينة الإسماعيلية في منتصف الطريق بين بورسعيد شمالا وقناة السويس جنوبا، وسيبلغ طول النفق الواحد في هذا المشروع حوالي 6 كيلومترات من غرب القناة إلى الاتجاه الشرقي إلى سيناء داخل نفقين للسيارات أحدهما متجه إلى شرق القناة، والآخر سيكون للعودة من سيناء إلى غرب القناة.

وبحسب حديث عدد من المهندسين العاملين في المشروع، يوجد داخل الموقع مصنع تم إنشاؤه خصيصا لتصنيع الجدران مسبقة التجهيز المكونة للنفق، ويعد معدل تسريب المياه "زيرو" ومعدل الأمان مرتفع ويضاهي المواصفات العالمية، كما أن الخامات المستخدمة في المشروع من الدرجة الأولى وتستخدم في كل أنفاق العالم في العزل وبخصوص نظام التشغيل فيها بشهادات جودة عالمية.

وعملية العزل تم عبر عدة مراحل متعددة سواء لطول النفق وأعلى النفق وأسفل النفق من المياه الجوفية، كما أنّ الخرسانة المستخدمة معالجة ضد المياه والفراغات مغلقة فيما بينهما بهدف منع التسريب.

اقرأ أيضا