قال وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، إن الدولة بحاجة لتهيئة بيئة مناسبة لتوفير المياه،وأن البلاد العربية والافريقية تمر بتغيرات ديمغرافية كبيرة وحتمًا لن يبقى التغير المائي كما هو عليه، فنحن نواجه تحديا صعبا في ادارة المياه نتيجة الزيادة السكانية المضطربة والتوسع في إستصلاح الأراضي، كذلك فإن المستقبل يتطلب تطويرًا في استخدام المياه بالإضافة إلى أخلاقيات جديدة وخلق مسارات جديدة.
وأضاف الوزير، أنه تم إطلاق فعاليات أسبوع القاهره للمياه من ٢٠ الى ٢٤ اكتوبر، في القاهره تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهدفه الأساسي التعامل مع ندرة المياه/ مؤكدًا على ضرورة عقد المؤتمر بصفة دورية لمواجهة التحدي المتمثل في ندرة المياه.
وتابع وزير الري أنه نتج عن أسبوع القاهره الأول للمياه، زيادة الوعي لدى المواطنين حيث بدء الفلاحين بإدخال الري الحديث وهناك نماذج وتجارب عديدة في عدة محافظات مثل الفيوم والسويس، موضحًا أن مستوى الوعي أهم إنجازات أسبوع القاهرة الأول للمياه، لذا نضع المحاصيل التي تستهلك المياه في أولوياتنا لذا يجب ترشيد المياه بها وإدخال الري الحديث فيها، حتى تعمل على زيادة الإنتاجية.
وأشار أنه من النتائج المهمة مشاركة البرلمان، ففي العام الماضي تعاونت الري مع وزارة الزراعة والبرلمان وهذا يجعل هناك التزام، وتحقيق نتائج جيدة منوهًا إلى أنه خلال أيام قليلة سيتم تنظيم أول مؤتمر لروابط تنظيم المياه وسيكون هناك مسابقة أفضل مزارع ممن لديه القدرة على حصل مشاكل الفلاحين.
وأكد وزير الري على أن هناك تعاون مع ٩ وزارات لوضع الخطة القومية للمياه وستتكلف ٥٠ مليار دولار، ومن أساسيات أسبوع القاهره تدبير تكلفة المياه ومشاركة القطاع الخاص مؤكدًا أن الوزاة تبنت مشاريع لمدارس المتفوقين، كذالك هناك مشاريع مع جامعات مثل الفيوم لتجربة زراعة الأرز بالتنقيط، في السويس زراعة القمح في مياه بها نسبة ملوحة.
وأضاف أنه تم تدشين مع وزارة الاسكان حنفيات موفرة للمياه، جميعها سيتم عرضها في أسبوع القاهره، كذلك استخدام التكنولوجيا أيضا هام تم تدشين نظامين لإدارة المياه، وتم توزيعهم على عدد من الدول، العام الماضي كان أقل مشاكل وأزمات بالنسبة للمياه، بهدف ترجمة الرؤى التي تم تدشينها فية المؤتمر الأول وتعزيز التعاون ورفع الوعي بين بلدي المياه .
وأضاف أن الوزارة ستتبنى اي بحث جاد لحل مشكلة المياه مشيرا إلى أن هناك تجربتين قاموا بمعالجة الصرف الصحي دون استخدام الطاقه، معالجة استخدام الصرق باستخدام الااضي الرطبة وستتبنى اي تجارب أو أبحاث ستساهم في زيادة الانتاجية .
وتابع أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتبادل ونقل المعرفة الدولية التي يمكن استخدامها، وسيتحدث عن عدة محاور أهمها، الاستجابه لندرة المياه، تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التعاون في قطاع المياه على المستوى الاقليمي والوطني والمحلي، البحث والابتكار في مواجهة ندرة المياه، الحد من أثار التغيرات المناخية واستراتيجات التكيف معها، استخدام الموارد المائية غير التقليدية في ظل ظروف ندرة المياه.
كما ستضمن أنشطة المؤتمر العديد من الموضوعات الحيوية التي تتعلق بالمياه، وتلقي طلبات من العديد من المنظمات المحلية والدولية للمشاركة في أسبوع القاهره للمياه، ويقدم منحة لـ٥ صحفيين للمشاركة في الأسبوع وعمل تقارير عن الأسبوع وبناء القدرات في القضايا المتعلقة في المياه.