قالت وفاء أسامة، خبير الانشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية، إن المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة، التزم بأهداف استراتيجية التنمية المستدامة، بتعزيز العمالةالكاملة والعمل اللائق للجميع، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر ٢٠ _ ٣٠، التي وضعت العدالة الاجتماعية والتعليم والتشغيل في صميم رؤيتها.
وأضافت أسامة، خلال كلمتها في احتفالية مئوية منظمة العمل الدولية، أن المنظمة أطلقت مبادرة مستقبل العمل، بهدف التعرف على أهم التغييرات التي تواجه عالم العمل، وتقديم أفكار لإدارة هذه التغيرات.
وتابعت:"مرت بثلاثة مراحل، اولها عقد حوارات ثلاثية على المستوى الوطني، وتشكيل لجنة عمالية مستقلة، وكتابة تقرير تم نشره يناير الماضي، واطلق عليه "العمل من اجل مستقبل اكثر اشراقاً، أما الثالثة فشملت أنشطة على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي، وتم تطوير وثيقة ختامية سيتم عرضها يونيو المقبل".
وفيما يخص توصيات تقرير "العمل من اجل مستقبل اكثر اشراقاً"، نوهت الى انها شملت الاستثمار في البشر، ومؤسسات العمل، والعمل الائق والمستدام، من اجل التوصل الى حلول لتحديات سوق العمل.
واستطردت:" بخصوص الاستثمار في قدرات البشر، فإن التقرير تحدث عن أهمية التعليم التدريب وتحقيق ظروف عمل لائقة بدون اطفال، وخلق فرص عمل منتجة".
ولفتت الى ان التقرير رصد الفجوة الكبيرة في المساواة بين الجنسين على مستوى العمل، ودور مصر في سد الفحوة ودعم حصول النساء على فرص عمل.
واشارت الى ان التقرير، كان امثر تفاؤلا فيما يخص ذوي الاعاقة، موضحة:" التطور التكنولوجي قدم العديد من الفرص لذوي الاعاقة، وتوفير فرص عمل متاخة، وهو ما تاكد عليه برامج المحلس القومي لدعم الاعاقة في دخول سوق العمل.
وبحسب اسامة، فإن تقرير العمل الدولية، اكد على احياء العقد الاجتماعي، والحوار كقوة اساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتة الى تحمل العمل الدولية مسئولية تضمين العمال والانشطة في الاقتصاد المنظم وغير المنظم، لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة وتحديات العمال.