القرار ليس مفاجئًا.. وسبقته تمهيدات عديدة
السفير رخا أحمد: غياب رد الفعل العقابى شجع الرئيس الأمريكى على هذه القرارات
د.تيسير النجار: تل أبيب ذات سيادة كاملة فى سوريا
السفير حسن هريدى: لن تعترف به الأمم المتحدة أو المجتمع الدولى وليس له أى آثار قانونية
د.سعيد اللاوندى: مساندة لنتنياهو قبل الانتخابات
طائرات تدوى فى أرجاء المكان، دبابات تحاصر المنازل وتقذف الأبراج، جنود يتفرقون فى أنحاء المنطقة بحذر شديد فقد حاصرهم جيش العدو منذ ساعات، المشهد مرعب للغاية، أطفال تتعالى أصوات بكائهم، ونساء يصرخن بشدة إحداهن فقدت فلذة كبدها، والأخرى فقدت زوجها وفارس أحلامها الذى يرعاها طوال سنوات.
المكان بلاد الشام، وبالتحديد هضبة سوريا سابقًا والجولان حاليًا، الزمان العاشر من يونيو عام 1967، حيث انقلبت الموازين رأسًا على عقب، ووقعت الجولان أسيرة فى يد الصهيونية، ومنذ ذلك الحين دارت الاشتباكات بين الدولة السورية والكيان المحتل، وشهدت المنطقة حروبًا كثيرة، ولكنها لم تغير الواقع، وهو أن الهضبة الاستراتيجية ما زال الكيان الصيونى ينهب خيراتها.
لم تسر الأمور كما تعودنا عليها طوال السنوات الماضية، بل قلبها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأشعل النيران فى المنطقة من جديد، وذلك بعدما أصدر قرارًا باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية، ما يخالف القانون الدولى، والحدود الشرعية التى رسمت منذ إعلان السلام فى المنطقة.
فشل صفقة القرن
فى ديسمبر عام 2017، عقب نجاح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى رئاسة البيت الأبيض، كانت أولى الهدايا التى قدمها للكيان الصيونى الذى سانده فى العملية الانتخابية، هى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل بدلَا من تل أبيب، ما تسبب هذا القرار فى إثارة الجدل، بالدول العربية خاصة والعالم عامة، وكان موقف الجميع تجاه هذا القرار واضحا، وهو "إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق".
لم يهتم ترامب بهذه البيانات التى صدرت بحق هذا القرار، وفى فبراير من العام المنصرم، نقل بالفعل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية، حيث تكرر السيناريو مجددًا من حكام العرب، وهو المتمثل فى تلك المواجهة المختصرة على البيانات التى تصدرها سفاراتهم، ولكن لم ينته المشوار بعد فى هذه القضية، وحاول دونالد ترامب أن يفتح ملفات أخرى حتى يزيح ملف صفقة القرن من طاولة المفاوضات، حيث أصدر قرارًا فى نهايات العام الماضى، بعدم دفع حصة الولايات المتحدة الأمريكية فى منظمة "الأونروا"، التى من المفترض تقوم على رعاية اللاجئين فى فلسطين وسوريا، وتعد حصة أمريكا هى أكبر دفعة مالية تدفع للمنظمة، ما تسبب هذا فى إثارة الجدل خاصة فى فلسطين، ولكن حتى الآن لم يستطع أن ينهى قرار تلك العاصمة المشئومة التى يريد إقامتها فى الأراضى الفلسطينية.
رخا: قرار الجولان هدية لنتنياهو قبل الانتخابات
فى هذا الصدد قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن القرار الذى أصدره الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بحق فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة الجولان السورية، هو قرار ينتهك القانون الدولى والسياسات القانونية الدولية، لأن سوريا لها الحرية الكاملة فى السيطرة على هضبة الجولان، وذلك وفقًا لقرار الذى صدر فى القانون الدولى عام 194، ينص على أنها أرض سورية، ولكن ترامب كما عرفناه منذ أن دخل البيت الأبيض، هو متهور بطبيعته ويصدر القرارات دون دراسة وهذا ما يعطيه فرص التلاعب بالدول العربية والشرق الأوسط كما يشاء.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ما شجع الرئيس الأمريكى على إصدار مثل هذه القرارات، هو عدم وجود رد فعل عقابى بمعنى التأثير على المصالح الأمريكية، الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية وغيرها مع العالم العربى، عندما اعترف بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل بدلًا من تل أبيب، وبالفعل نقلها إليها السفارة الأمريكية، فهذا شجع ترامب فى التمادى أكثر من ذلك، والعمل على ضم الأراضى العربية لحليفة فى الشرق الأوسط وهى الكيان الصهيونى الإسرائيلى.
وأضاف أن القدس أرض محتلة، لأن قرار التقسيم عام 1947 نص على حل الدولتين، وهى الدولة الإسرائيلية والفلسطينية، وبالفعل قامت الإسرائيلية ولكن فلسطين لم تنعم بالاستقرار حتى الآن، ولكن القدس لها وضع خاص، فالعالم كله أعلن اتفاقه على أن تكون القدس الغربية عاصمة إلى إسرائيل، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ولكن ترامب تخطى كل هذه القرارات التى تم الاتفاق عليها، وهنا كان بداية المشكلة التى سقط فيها العرب جميعًا، وهى عدم إظهار موقف حازم تجاه القرار الذى صدر ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وأشار إلى أن البيانات التى أصدرتها الدول الكبرى فى العالم، اعتراضًا على قرار الأمريكى ترامب، ليست كافية ولم يكن لها تأثير، فإسرائيل أصبحت فى هذه الأيام بمثابة الولاية الثالثة وخمسين للولايات المتحدة، وبالتالى لا بد من عقاب يقع على الدولتين ويوقفهما عند حدهما، ولكن ترامب استطاع أن يعطى الدول العربية الحقنة المخدرة التى تريح أعصابها وتجعلهم غير قادرين على مواجهته وهى المسماة بـ"صفقة القرن"، وفى النهاية لن يفعل ترامب شيئا فى تحقيق هذه القرارات.
وتابع أن كلمات ترامب التى قلب بها العالم رأسًا على عقب، هى عبارة عن هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بينيامين نتنياهو، قبل الماراثون الانتخابى الذى ينطلق فى الشهر المقبل، وهى أيضًا عبارة عن رد للجميل الذى قدمه نتنياهو لترامب فى حملته الانتخابية، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلى ينتمى للبيت الأبيض انتماءً كبيرا، وفقًا للديانة اليهودية التى تربط صلتهم ببعض، وأيضًا يحاول ترامب مساعدة نتنياهو ضد المنافسين له من اليمين المتطرف، مضيفًا: لا يوجد شىء يسمى "صفقة القرن" ولكنها عبارة عن مسرحية وهمية أغرق فيها الوطن العربى ككل وعمل ما يريد، وبالتالى إذا لم يقف صاحب القضية بنفسه فى وجه ترامب وغيره لن تحل هذه الأزمة التى وقع فيها حكام العروبة.
إنقاذ نتنياهو ورد الجميل
العلاقة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، جيدة للغاية، خاصة فى تبادل القرارات ومساندة بعضهما البعض فى الحياة السياسية، ومن الواضح أن ترامب أصبح يعتبر إسرائيل بمثابة الولاية الـ53 التابعة له، لذلك يسعى لتحقيق رغبات اللوبى اليهودى.
ويواجه بنيامين نتنياهو، منافسة شرسة من الجنرال بينى جانيتس، رئيس حزب "حصانة لإسرائيل"، فى انتخابات حاسمة يدخلها نتنياهو محاطًا ومحاصرًا بالعديد من قضايا الفساد، ربما تؤثر على حظوظه فى ولاية جديدة.
ترامب كتب فى تغريدة على صفحته الرسمية، أن منطقة الجولان المحتلة "تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمى"، وذلك بعد ساعات قليلة من دعوة نتنياهو، إلى الاعتراف بسيادة "الاحتلال" على الجولان السورى، خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى القدس، فضلا عن أنه قبل 3 أيام، تجاهل تقرير أمريكا السنوى الأخير عن أوضاع حقوق الإنسان، ووصف مرتفعات الجولان بـ"المنطقة المحتلة من إسرائيل"، وذلك ما يوضح أن هذا القرار لم يكن مفاجئًا، وسبقته العديد من التمهيدات.
النجار: ترامب يتعامل مع إسرائيل بمبدأ "خد وهات"
الدكتور تيسير النجار، رئيس هيئة اللاجئين السوريين يعلق على كلام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأنه لا يقدم ولا يؤخر، لأنه لا يملك هضبة الجولان حتى يصدر قرارًا بفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وبدون مبالغة الرئيس الأمريكى واقع تحت اللوبى اليهودى، وبالتالى فاليهود يستغلون الرئيس الأمريكى، سواء فى العمليات الانتخابية أو إقرار محامى ترامب، والخلاف الاستراتيجى والتكتيكى العميق بينهما، وبالتالى يحاول الرئيس ترامب، أن يرضى الكيان المحتل ويساند رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو.
وأكد النجار، أن اللوبى اليهودى لديه الاستطاعة فى التأثير على إقالة الرئيس الأمريكى من منصبه، إذا تحالف مع اليهود التابعين له فى البيت الأبيض، فهم يتلاعبون بترامب كيفما يشاءون، وهذا يتضح من خلال العلاقة الطيبة بين ترامب ونتنياهو، وبذلك تل أبيب تريد الاستفادة من ترامب، ولكنه لا يملك الجولان أصلًا لكى يصدر قرارًا بفرض سيادة إسرائيل عليها، فهى أرض تابعة للدولة السورية، وليس له علاقة بها.
أضاف رئيس هيئة اللاجئين السوريين، أن هذا القرار يعد عاديًا ولم يحرك ساكنًا لدى العرب، فالجو السورى كله متاح للطيران الإسرائيلى، وسكوت كامل من النظام السورى، فكما شاهد العالم بأكمله آلاف المرات التى شن فيها الطيران الإسرائيلى هجمات فى الأراضى السورية، وضرب القوات الإيرانية هناك، بما يعبر أن تل أبيب لها سيادة كاملة فى سوريا، فى المقابل راحت السيادة تمامًا من أمام الرئيس الإيرانى والروسى فى دمشق، وبالتالى لا سيادة على الأرض أمام الهجوم الإسرائيلى، من إيران وسوريا وروسيا أيضًا.
وأشار إلى أن جميع القرارات التى تصدر من ترامب بحق سوريا، هى لإحباط معنويات السوريين، ورفع معنويات الإسرائيليين، واللوبى اليهودى يتلاعب برئيس أكبر دولة فى العالم، وهذا إذلال لجميع الرؤساء حول العالم، وهذا القرار دعم من ترامب لنتنياهو قبل الانتخابات، وهو يتعامل بمبدأ "خد وهات" لأن ترامب فى الأساس رجل "بيزنس" ويسعى لتبادل المصالح مع الكيان المحتل على حساب الدول العربية والشرق الأوسط، متابعًا: اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، يأتى أملًا فى الحصول على الدعم الإسرائيلى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل.
الحصار العالمى ورفض الحليف
قرار الرئيس المتهور استطاع أن يشغل العالم كله، ويقع بنفسه فى دائرة مغلقة تدفع العدو والحبيب للابتعاد عنه، فقد لقى قرار ترامب بشأن الجولان رفضًا واسعًا على المستوى الدولى، حيث حرصت خارجية الدول على التنديد بقضية الجولان السورية، فكان أول من عجل بإصدار البيان، الخارجية المصرية التى أكدت سورية الجولان وفقًا لما قررت الشرعية الدولية، والتزامًا بقرار مجلس الأمن رقم 497ـ لسنة 1981، فيما تبعها الأزهر الشريف ببيانه، وجامعة الدول العربية، هذا وأوضحت الدول العربية رفضها التام لما تقوم به إدارة ترامب من انتهاك للقانون الدولى وعدم احترامه.
لم يتوقف الأمر فقط على رفض الدول العربية، بل جاءت موجة رفض عنيفة من دول الغرب على قرار ترامب، من ألمانيا وروسيا وغيرها، والشىء الأكثر تعجبًا هو الرفض الذى أعلنت عنه الخارجية البريطانية، بعدم الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرئيلى على الجولان السورى، وأنها لن تغير موقفها، فالتعجب هنا أن بريطانيا الحليف الأول والمخلص للولايات المتحدة، وهذا ما يبشر بمؤشرات أزمة ستشهدها الدولتان فى الفترة المقبلة.
هريدى: قرار ينبعث من دوافع أمريكية بحتة
السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يرى أن القرار الذى أصدره الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لا الأمم المتحدة ولا المجتمع الدولى سوف يعترفان به، وليس له أى آثار قانونية، لأن هضبة الجولان هى تابعة قانونًا للأراضى السورية، واحتلتها إسرائيل فى عام 1967، وبالتالى هى تحت الاحتلال وليست تابعة لإسرائيل، كما أن ترامب ليس له أى صفة لكى يحدد السيادة التى تعيش تحتها المنطقة الجولانية.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تطرح رسمياً انتهاء صفقة القرن، وهذا يأتى فى إطار قرارات اتخذتها إدارة ترامب على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى، والصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وتؤيد تمامَا هذه القرارات التوسعية الإسرائيلية، وتساند تل أبيب فى كل الأحوال، ومحاولات إسرائيل ضم الأراضى التى احتلتها فى 1967، وأيضًا ضم القدس الشرقية، وهذه القرارات تتنافى تمامًا مع القرارات التى صدرت من الأمم المتحدة بشأن هذه المنطقة، وعن مجلس الأمن تحديدًا بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس والجولان.
وأضاف أن جميع الدول الكبرى حول العالم ترفض فرض السيادة الإسرائيلية على الجولان، وعلى القدس، وهذا يوضح المخالفات التى يقع فيها الرئيس الأمريكى، فهى قرارات مخالفة للقانون وحتى لعرف الدول، مؤكدا أن قرار ترامب يأتى فى إطار التأييد الأمريكى لنتنياهو واليمين المتطرف فى إسرائيل، ويجب النظر عليه كمكسب فى الانتخابات، إما التى ستجرى فى إسرائيل الشهر المقبل، وإما التى تجرى فى الولايات المتحدة العام المقبل، فهو قرار ينبعث من دوافع أمريكية بحتة، ولكن سيجد صعوبة فى التنفيذ لأن الوطن العربى لا يعترف به، والعالم رافض له.
صمود المقاومة ومد النفوذ
السنوات الماضية منذ أن وطأت قدم الاحتلال الصهيونى الأراضى الفلسطينية، ومازالت عناصر المقاومة ضد الاحتلال صامدة حتى هذه الأيام، ولكن فى الأيام القليلة الماضية، قلبت الموازين بشكل غير لائق، حيث تظاهر الفلسطينيون ضد جماعات المقاومة بسبب الحالة التى يمرون بها.
بنيامين نتنياهو، يظهر اطمئنانه تجاه حركات المقاومة الفلسطينية، ولم يلق لهم بالًا خاصة بعد حدوث المظاهرات فى وسط قطاع غزة الأيام الماضية، لذلك سيدعم بقوة قرار ترامب بشأن الجولان، الذى من الممكن أن يثبت أقدامه فى السلطة العام القادم أيضًا، وشدة الخلافات بين المقاومة والشعب الفلسطينى كادت أن تفتح طريقًا لنتنياهو أن يرتكب الجرائم فى المنطقة كما يريد.
اللاوندى: المقاومة ليس لها أى تأثير على أمريكا أو إسرائيل
قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ترامب لا يعتبر نفسه فاشلًا فى مسألة صفقة القرن، ولكنه مستمر فيها على المدى الطويل، وسيظل اقتراح صفقة القرن قائمًا ولكن ليس هناك ما يمنع أن يناوش البعض، أى يقوم هو بعمل المناوشات لكى يحقق المطلوب، والدليل على ذلك إغلاق السفارة الفلسطينية فى واشنطن، وتسريح الموظفين الفلسطينيين، وإلغاء حصة الولايات المتحدة فى منظمة الأونروا ـ وهى المنظمة المسئولة عن اللاجئين الفلسطينيين ـ واعترف من طرف واحد بأن القدس عاصمة إسرائيل، وبالتالى يجامل تل أبيب على حساب العرب، ولاسيما حكام الوطن العربى لا يتحركون.
وأضاف أن رئيسة وزراء نيوزيلندا فى الأسبوع الماضى، اعترفت بالخطأ ووقفت مع الشهداء بالمسجدين، فى المقابل لم يتحرك قائد عربى يشيد بالجهود التى فعلتها، وبالتالى ترامب أكثر الناس معرفة أن العرب جثة هامدة ويفعل بهم ما يريد فعله، ورغم أن العديد رفض قرار ترامب حول العالم إلا أنه لم يتأثر بذلك وسيفعل ما يحلو له، لأن العرب من فتحوا له الطريق فى البداية بصمتهم.
وأشار إلى أن القرار الذى صدر عبارة عن مساندة لنتنياهو قبل العملية الانتخابية، ولربما هناك تنسيق بين الرجلين منذ فترة طويلة، لأن سوريا مشغولة بالمشكلات الداخلية التى تشهدها منذ 4 أعوام تقريبًا، فيما أن ترامب فعل هذا الفعل من أجل مراضاة اليهود، أو الإسرائيليين.
وتابع أن المقاومة فى فلسطين، حماس وفتح يضربون بعضهما البعض، وبالتالى إذا بحثت عن صوت لفلسطين واحد لن تجد ذلك، ولذلك فالمقاومة ليس لها أى تأثير على الولايات المتحدة وإسرائيل، وقرار الجولان جاء لمد النفوذ اليهودى أكثر فى الأراضى الاستراتيجية المجاورة، مضيفًا: الموقف العالمى بالنسبة للرئيس الأمريكى، ليس له قيمة إطلاقًا، فعندما ضربت أمريكا العراق من قبل كانت هناك مدن كاملة فى العالم تعترض على هذا الأمر ومنهم الأمم المتحدة، ولكن الولايات المتحدة ضربت العراق ولم تلق بالًا لهذا الاعتراض، وبالتالى فليس هناك مظاهرات ولا تأثيرات على ترامب وإسرائيل إلا عند نهاية ولايته.