أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بشدة الهجمات الإرهابية الغادرة لحركة طالبان على بعض النقاط الأمنية بأفغانستان، مما أدى إلى مقتل ١٧ جنديا، فيما تكبدت الحركة خسائر كبيرة نتيجة تصدي قوات الشرطة الأفغانية لها.
وقالت المنظمة في بيان لها: إن الإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح والنفوس بأشد العقاب، قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وأشارت إلى أن رجال الأمن من الجيش والشرطة، يقومون بمهمة جليلة عظمها الله تعالى ورسوله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، فمن اعتدى على رجال الجيش والشرطة فهو ساع في دمار البلاد، وخراب المجتمعات.
وأكدت المنظمة أن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ مقاصد خمسة، هي النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، وأنه لا يتحقق حفظ النفس والعرض والمال إلا بالأمن ورجاله، كما أنه لا يقام الدين في بلد لا أمن فيه، فرجال الأمن يحققون مقاصد الشرع المطهر، فلا يتجرأ على استهدافهم بعد هذا إلا ساع في هدم الشرع الشريف وتعطيل مقاصده.
وشدت المنظمة في ختام بيانها على أيدي أصحاب الرأي والقرار في العالم في حربهم ضد الإرهاب، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.