وصف عبد الفتاح فكري، رئيس النقابة العامة للعاملين في هيئة السكة الحديد، اللقاء الأول بوزير النقل الجديد، كامل الوزير، مع القيادات النقابية والعاملين بالمرفق بـ"المثمر"، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد بداية صحوة جديدة، وتطوير ستظهر بشائره 2020.
وقال فكرى، إن مرفق السكة الحديد، لم يطرأ عليه تجديد منذ 40 عامًا، موضحًا أن ما كان يتم به من تجديدات كانت بمثابة مسكنات، لا تؤدي إلى تطوير حقيقى.
وأضاف: "حملة الكشف عن المخدرات للعاملين فى الدولة، تكمن أهميتها فى عودة الانضباط إلى مواقع العمل، وتبنى النقابة حملة توعية للعاملين بخطورة المخدرات وعواقبها التى قد تؤدى فى حالة الضبط إلى الفصل".
وإلى نص الحوار..
بداية.. ما أسباب انهيار مرفق السكة الحديد؟
مرفق السكة الحديد، لم يطرأ عليه التجديد منذ أكثر من 40 عامًا، وما كان يتم فيه من تجديدات، كانت عبارة عن مسكنات لا تؤدى إلى تطوير حقيقى، يمكن أن يلمسه الشعب، ولكن فى المرحلة الحالية تغيرت الأوضاع لأن الدولة بدأت تلتفت لهذا القطاع، وتدرك أهميته، بالصرف عليه بالمبالغ الطائلة بالمليارات، وعقد مزيد من التعاقدات مع الشركات فى دول مختلفة.
وما أهم ملامح اهتمام الدولة بالمرفق؟
من خلال التوقيع على 1300 عربة جديدة، و100 جرار، وتأهيل 81 جرارًا، وبناء بنية أساسية قوية، وتقوية الكهرباء، وتطوير محطات بنى سويف وأسيوط والقاهرة وإسكندرية وبنها، وبورسعيد وإسماعيلية، وأعتقد أن الفترة القادمة، مع الوزير كامل الوزير، ستكون بداية حقيقية ومبشرة على أرض الواقع، بعيدًا عن المجاملات، والشروع فى خطوات صحوة جديدة، وفترة عمل حقيقية، سيشهدها الشعب قريبًا.
حدثنا عن أول لقاء لوزير النقل الجديد بالقيادات النقابية للمرفق؟
أستطيع أن أصفه بالمثمر، فقد كان هناك نوع من الألفة بين كامل الوزير، والقيادات النقابية، حيث أشاد الوزير بدور عمال المرفق الوطنى، واستمرارهم فى بذل الجهد فى ظل الظروف الصعبة، وقام بتشجيعهم بقوله "سأكون متواجدًا على مدار 24 ساعة، بجانبكم من أجل تطوير السكة الحديد، وإزالة كافة المعوقات أمام جميع العاملين بالمرفق.
وما هى أهم الرسائل التى وجهها كامل الوزير للعاملين بالمرفق؟
قام بطمأنتنا على مستقبلنا الوظيفى، وطالبنا بالاهتمام بتطوير المرفق، واستخدام الإمكانات المتاحة لتقديم خدمة مميزة للركاب، حاثاً العاملين بضرورة انتظام حركة القطارات، منوهًا إلى تبنى حملات انضباط وتلافى سلبيات المرحلة الماضية، فى كل مواقع العمل، مؤكداً أنه يضع راحة العنصر البشرى فى كل المحطات نصب عينه، والاهتمام بصحته، مع تشجيع الملتزمين بمكافأتهم، أما المقصر فسيتم إنذاره لـ3 مرات، حتى يحسّن من أدائه، ويزيد من إنتاجه.
ما هى أهم آليات التطوير التى يحتاجها مرفق السكة الحديد فى رأيك؟
كان هناك بعض الأعمال التى تمت فى عهد الدكتور هشام عرفات، من مشروعات تجديد فى بعض المحطات، وتعاقدات لقطع غيار وغيرها، ومع تولى كامل الوزير حقيبة النقل، سيكمل المسيرة، فهناك 50 مليار جنيه، ضختها الدولة لتطوير هذا القطاع، علاوة على عدد من التعاقدات مع شركات روسية وأمريكية، وشركة سامسونج، كما تم تطوير برج مغاغة، ومستمرون فى تطوير الكهرباء والمحطات بالتوازى، كما سيكون هناك عربات وجرارات جديدة، ومحطات متطورة، واهتمام بتطوير العنصر البشرى، وصحة العاملين، وتطوير الأداء وترك السلبيات القديمة.
وما هو الجدول الزمنى للتطوير؟
ستظهر بشائره جلية نهاية 2020، لتعود سكك حديد مصر، لسابق عهدها فى المرتبة الثانية على مستوى العالم، ونحن مع الوزير قلبا وقالبا، ونعد الشعب والقيادة السياسية أن الفترة القادمة ستكون فترة عمل حقيقية.
ما أوجه التعاون بين النقابة والوزير لتطوير المرفق؟
لدينا معهد تدريب على أعلى مستوى، ولذا بدأنا فى عقد دورات تدريبية لجميع العاملين، وحملات توعية بأهمية تطوير المرفق، علاوة على تحديث فكر العنصر البشرى، فى كل القطاعات ليشمل 70 ألف عامل، من سائقى قطارات، ومراقبى أبراج، وعمال صيانة، ومشرفى قطارات، كما سيتم تأهيل العامل، على اتباع نظام الأمن والسلامة ولوائح التشغيل، وتسيير حركة القطارات، ونبذ أى سلوكيات سيئة، وتلافيها خلال الفترة القادمة، ولذا فإن تأهيل العنصر البشرى، وإعداد كوادر على مستوى عال من الكفاءة، أمر ملّح.
عقب حادث محطة مصر وجه الكثيرون اتهامًا لسائقى القطارات بالتعاطى والإهمال.. ما تعليقك؟
ما حدث خطأ فردى، لا يعبر عن العاملين فى السكة الحديد، ونحن ننكره بشدة، ويجب أن يعلم الجميع، أن قائدى القطارات وجميع العاملين فى الهيئة، ليسوا مهملين، ونحن مثل كل قطاعات الدولة بها العامل الجيد وآخر سلبى، فنحن نعانى من تسليط الضوء علينا بصورة سيئة بعد الحادث، فسائقو القطارات البالغ عددهم 3500 سائق، من أكفأ الناس وأكثرها وطنية، يعملون فى ظروف صعبة على مدار 24 ساعة، لنقل المواطنين بأمان إلى وجهاتهم، ويقومون بإطلاق أكثر من 850 رحلة يومياً، تنقل أكثر من 900 ألف راكب، على مستوى الجمهورية.
ما رأيك فى حملة الكشف على المخدرات للعاملين فى الدولة؟
بالتأكيد أؤيد الحملة وبشدة، فهى قرار صائب من القيادة السياسية، فجميع العاملين فى الدولة يجب أن يكونوا على وعى كامل بأن المخدرات حرام فى الأديان السماوية سواء للإسلام والمسيحية، كما أنها تشكل مصدر خطر على صحة العامل، وإهدار لأمواله، وذات عواقب وخيمة فهى تذهب العقل، وقد تؤدى به إلى الفصل من عمله وضياع مستقبل أسرته، وتلك الحملة ستكون رادعًأ لكل عامل تسول له نفسه التعاطى، كما أنها ستعمل على زيادة الانضباط فى كافة مواقع العمل، وهو ما يتناسب وسياسة التطوير التى يشهدها المرفق، فهو يحتاج إلى عمال أصحاء ومنضبطين، وبدورنا قمنا كذلك بعمل حملة توعية لكل العاملين فى مواقع العمل، لحثهم على عدم تعاطى المخدرات وعواقب ذلك، وتشجيعهم على المساهمة فى رفع معدلات الإنتاج وتقليل الحوادث، وهو ما سيأتى بالعدول عن كافة أنواع المخدرات.
وما أهم مطالب العاملين فى السكة الحديد من كامل الوزير؟
اليوم نحتاج إلى انضباط مرفق السكة الحديد، وسيبذل العاملون أقصى جهدهم، وبإخلاص وتفان من أجل أن يشعر المواطن بوجود خدمة لائقة تقدم له، ومن بعدها سنقوم بعرض مطالبنا على كامل الوزير، فى مرحلة تالية، وأهم تلك المطالب، توفير منظومة أجور لائقة، تتناسب مع ما يقدمه العامل من جهد، لأن حجم ما يتقاضاه العامل فى قطاع السكة الحديد لا يتناسب مع طبيعة العمل القاسية، ونحن واثقون بأن الوزير لن يبخل علينا بشىء.
كيف ترى مستقبل السكة الحديد؟
عندنا أمل كبير فى كامل الوزير، فمشروعاته تسبقه فى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وهو صاحب الإنجازات العظيمة والعملاقة، ولدينا أمل أن يعود القطاع كسابق عهده.