"لكل مثل حكاية".. أصل قصة "ارحموا عزيز قوم ذل"

الجمعة 22 مارس 2019 | 10:13 صباحاً
كتب : هند صفوت

تعتبر الأمثل المصرية جزء أصيل من الفلكلور المصري، حيث أنها تعكس ثقافة الشعب المصري وتقاليده، ومن أكثر هذه الأمثال تداولا بين الشعوب العربية بصفة عامة، والشعب المصري بصفة خاصة، هو مثل "ارحموا عزيز قوم ذل".

يرجع أصل هذا المثل، عندما نشبت حرب بين المسلمين بقيادة علي بن أبي طالب، والمشركين بقيادة عدي بن حاتم الطائي، وانتهت المعركة بفوز المسلمين، وحصل المسلمين على الكثير من الغنائم والأسرى، ومن بين هؤلاء الأسري كانت سفانة بنت حاتم الطائي.

قالت سفانة لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- "يا محمد، أنا بنت حاتم الطائي، وأبي كان سيد قومه، يفك العاني، ويقتل الجاني، ويحفظ الجار، ويطعم الضعيف، ويفرج عن المكروب، ويفشي السلام، ويساعد الناس على نوائب الدهر، وما أتاه أحد، ورده خائبا أبدا.

فرد عليها رسول الله صلّ الله عليه وسلم، "والله هذه أخلاق المسلمين، لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه"، وأمر الرسول بتركها وفك أسرها هى ومن معها، نظرا لكون أبيها كان رجلا ملتزمًا ومطبق لمكارم الأخلاق، ولذلك أمر الرسول صل الله عليه وسلم المسلمين، بأن يرحموا عزيز قوم ذل، وغني افتقر، وعالم ضاع بين جهال.

وعندما عادت إلى أخيها عدي بن حاتم الطائي، أخبرته عن كرم وأخلاق الرسول، وعن سماحة الدين الإسلامي، فقررا أن يذهبا إلى رسول الله، واعتنقوا الإسلام.

اقرأ أيضا