"يوسف زيدان" عن تحليل الخمر: "باطل أريد به باطل"

الثلاثاء 26 فبراير 2019 | 07:55 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

نشر الروائي الدكتور يوسف زيدان، في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، أوضح فيها حقيقة ما تم تداوله خلال الأيام الماضية، عنه بشأن تصريحه، بأن شرب الخمر عند الأحناف حلال، وأن مذهب مصر الفقهي حنفي.

ووصف زيدان، العبارة التي نسبت له بـ"الخبيثة"، مضيفًا: "اهتاجت نفوس الساذجين، وحقيقة الأمر أني قلت في لقاء تلفزيوني، إن الذين يطالبون بتطبيق الشريعة، هم قوم يستهبلون "بالمعنى الفصيح للكلمة، والعامي أيضًا"، لأن الأحكام الشرعية مختلفة بين المذاهب والفرق الفقهية، وضربت لذلك مثلاً بأن الأحناف يبيحون شرب النبيذ، اعتمادًا على حديث شريف من السنن الفعلية يقول إن النبي كان يُنبذ له بالمساء ما يشربه في الصباح".

ونوّه زيدان، إلى أن ما قاله كان مثالاً للتدليل على اختلاف المذاهب، وعلى أن كلمة " الشريعة" مطاطة، وليس لها شكل واحد وليست بديلاً مقبولاً يغني المجتمع عن القانون.

واستطرد: "طبعًا سارع بعض هواة الظهور التلفزيوني، وفزعوا فتركوا الفكرة الأساسية واستمسكوا بالمثال، وبهرجوا على سامعيهم بأن المقصود بالنبيذ في المذهب الحنفي، هو "خُشاف رمضان" الذي هو حلال عند جميع المذاهب، وقد صدّقهم الجاهلون الذين لا يعلمون بأن الخلاف الفقهي بين الأحناف وبقية المذاهب حول حُكم النبيذ، كُتبت فيه فصول ورسائل واجتهادات تخرج من كثرتها عن الحصر".

وتساءل قائلاً: "هل كان هؤلاء الفقهاء معتوهين، كي يبذلوا كل هذه الجهود في بيان الحكم الشرعي لخُشاف رمضان، وإن صح تهريج "حرّاس التناحة" هؤلاء، فماذا إذن عن حكمهم الشرعي في قول الأطفال: حلّو يا حلّو رمضان كريم يا حلّو".

ولفت الكاتب الروائي، أنه في لقاء تلفزيوني آخر، حكى واقعة طريفة حدثت معه، وشرح مضمونها ببيان أن مذهب مصر الرسمي هو الحنفية، مع أن معظم الناس يتبعون المذهب الشافعي، رغم أن غالبية المصريين لا يعلمون ما الشافعية وما الحنفية، وما الفرق بين المذهبين.

وشدد أنه البعض التقطوا بخبث شديد، الصورة من هنا عبارة ومن هناك عبارة، وجمعوا بينهما، موضحًا: "كل ذللك لكي يصخبوا بين الجهلة "وما أكثرهم ببلادنا"، بالعبارة المرفقة بالصورة، وأوحوا بذلك إلى الناس، كأنني أدعو المصريين لشرب النبيذ، وهذا باطل أريد به باطل".

اقرأ أيضا