استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، توماس أوبرمان، نائب رئيس البرلمان الألماني، والوفد المرافق له، خلال زيارته للقاهرة.
وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر الشريف يبذل جهودًا كبيرة لنشر قيم السلام والتعايش المشترك بين أتباع الأديان في مختلف أنحاء العالم، على أساس المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات، لافتًا إلى أن الأزهر دائمًا ما يطالب المسلمين في أوروبا بأن يعوا جيدًا أنهم مواطنون أصلاء في مجتمعاتهم، وأن المواطنة الكاملة لا تتناقض أبدًا مع الاندماج الذي يحترم القوانين المحلية ويحافظ على الهوية الدينية.
وأضاف الطيب، أن الأزهر الشريف يؤمن بأهمية الحوار بين أتباع الأديان ويسعى دائماً إلى ترسيخه داخل مصر وخارجها، موضحًا أن الأزهر عمل على ذلك من خلال تأسيس "بيت العائلة المصرية"، الذي يجمع في عضويته الأزهر وجميع الكنائس المصرية، للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه المصريين، كما عمل على توطيد علاقاته بالمؤسسات الدينية العالمية الكبرى، كالفاتيكان وأسقفية كانتربري ومجلس الكنائس العالمي، بما يساهم في نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك.
من جانبه، أعرب أوبرمان، عن تقديره لرؤية شيخ الأزهر للسلام والتواصل والتعايش بين الأديان والحضارات المختلفة، ولذلك فإن البرلمان الألماني حريص على معرفة رؤيته في القضايا والمشاكل المهمة، كقضايا الحريات الدينية، واندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الألماني، مشيدًا بجهود فضيلته في نشر السلام ومواجهة الإرهاب.