لا يخلي كلام المصررين من الامثال، فالامثال الشعبية تعتبر من اهم سمات الشخصية المصرية ، حيث يعتبرونها أداة ذات قوة ناعمة، تساعدهم في تدعيم مواقفهم ووجهات نظرهم بعبارات بسيطة وموجزة .
" الضرة مرة حتى لو كانت جرة" يعتبر من أشهر و الطف الأمثال التي يرددها المصريين بين بعضهم البعض ، لكنه أكثر تداولا بين النساء. و و راء هذا المثل قصة و حكاية طريفة .
يحكي ان في قديم الزمان، كان هناك رجل متزوج من سيدة منذ فترة طويلا، لكن لم يرزقهم الله بالاطفال. فشعرت الزوجة بالحزن و قررت ان تقترح علي زوجها، بان يتزوج امرأة أخري حتي ينعم و يرزق بالاطفال.
رفض الزوج هذه الفكرة في بادئ الامر،لانه يعلم جيدا ما سوف يحدث اذا اقدم على هذه الخطوة، بحيث ان المشاكل، الصراعات و النزاعات لن تتوقف بين الزوجتين. لكنه اضطر علي الموافقة في نهاية الأمر بسبب إلحاح زوجته عليه.
اتفق الزوج بأنه سيسافر إلى مدينة أخرى، لكي يتزوج من امرأة غريبة حتى يتجنب وقوع المشاكل بقدر المستطاع. فوافقت الزوجة. و في يوم من الايام دخل الزوج علي زوجته و معة جرة كبيرة , و قد البسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة, ثم أدخلها أحد الغرف ولم يسمح لزوجته الاقتراب منها، وقال لزوجته انه سيقدمها لها عند عودته من العمل.
خرج الزوج إلى عمله، لكن عند عودته، وجد زوجته تبكي بشدة، وعندما سألها عن السبب، أخبرته بأن زوجته الجديدة قامت سبها وأهانتها. مسك الزوج عصا غليظة و ضرب بها الجرة، فتهشمت.
نظر إلى زوجته بعد اكتشافها الحقيقة. فنظرت الزوجة إلى الأرض، و قالت لزوجها في استحياء وخجل بأن" الضرة مرة حتى لو كانت جرة" و من هنا ظهر هذا المثل الذي يردده الشعب المصري، حتي يومنا هذا