ناصر عبد المنعم عن” الطوق والاسورة 2018”: العمل قابل لإعادة الإنتاج

الخميس 10 يناير 2019 | 03:12 مساءً
كتب : إيناس رأفت

قال الكاتب يسرى حسان، إن عرض "الطوق والأسورة " من العروض المهمة التى أعيد  انتاجها مؤخرا فى مصر بعد ما يقرب من 22 عاما، فهو لاحق للفيلم السينمائى الذى قدم عن رواية للأديب الكبير يحيى الطاهر عبدالله، تلك الرواية التى لاقت رواجا كبير لدى الفنانين والمثقفين الذين سعوا لمسرحتها وتقديمها فى مختلف مسارح مصر .

 

 

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم لصناع العرض، صباح اليوم بفندق جراند حياة، ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربى المقام بالقاهرة، أن ناصر عبد المنعم من أهم المخرجين المصريين، حيث لمع اسمه منذ سبعينيات القرن الماضى وحتى الآن، فما الذى يدفع مخرج متميز لإعادة تجربة تم انتاجها قبل كل تلك الفترة وخصوصا أن العرض يشارك فى المسار الثانى للمهرجان، والذى ينافس على جائزة سلطان القاسمى، فما الذى طرأ على الرؤية الإخراجية من جديد وهل ستواكب متطلبات العصر أم سيتم تقديمها كما كانت فى الماضى .

 

 

ورداً على التساؤل أجاب ناصر عبد المنعم، أنه هناك شقين للإجابة على هذا السؤال يؤكدان استحالة انتاج العرض كما كان فى الماضى، أولهما  شق اجرائى مرتبط بإعادة انتاج العرض من جديد ليشارك فى المهرجان التجريبى فى إطار الاحتفال باليوبيل الفضى له، والشق الثانى أن الممثلين اختلفوا فمنهم من اعتزل ومنهم من كبر فى السن وأصبح فى مراكز مرموقة ومنهم من غير نشاطه المسرحى تماما.

 

 

وأضاف أن موضوع الريبرتوار أو إعادة انتاج عروض تم انتاجها من قبل ولاقت رواجا مسرحياً كبيراً، من الأشياء المهمة، ولدى تجربتين أرى أن إعادة انتاجهما من جديد يناسب ظروف هذا العصر أيضا وهما " الطوق والاسورة " ، " رجل القلعة " و ذلك لارتباطهما الشديد زمنيا بالظروف التاريخية و السياسية فى الوقت الراهن .

 

 وأستطرد :العرض يقدم المرأة الصعيدية كنموذج للمرأة المقهورة من قبل السلطة الذكورية ، فالموروث الثقافى الشعبى ليس كله ايجابيا أنما يحتوى أيضا على سلبيات لابد من مواجهتها ومناقشتها والتفكير فى سبل حلها، كل ذلك يتجسد من خلال شخصية حزينة التى تدير حياتها بالحيل والخداع حتى تستطيع العيش فى المجتمع.

 

 

وأضاف أن العرض يطرح تلك المقابلات ما بين الماضى والحاضر من خلال السينوغرافيا حيث تتجاور المعابد الفرعونية الضخمة بجلالها ورونقها مع بيت شخصية حزينة الفقير فقرا مدقعا فى شكل مقابلة ما بين ماذا كنا و إلى أين وصلنا، بينما يقبع الجمهور ما بين ذلك الزمنين فى منطقة التجسيد للحدث حتى نورطه فى مساءلة التفكير فى الحالة المزرية التى وصلنا اليها.

 

وأوضح أن العرض يأتى فى سياق مشروع عمل عليه لسنوات طويلة تمثل فى مسرحه الرواية بسبب ضعف النصوص المسرحية التى كانت تعيد انتاج نفسها على الدوام ، في حين وجد في الرواية  معينا خصبا يطرح من خلاله الأفكار والرؤى الفنية.