الهزيمة والانكسار.. «العبقرية» تنفي إمبراطور لجزيرة غير مأهولة بالسكان

السبت 12 يناير 2019 | 06:36 مساءً
كتب : رحاب الخولي

 تحتفل اليوم، جزيرة سانت هلينا البريطانية، بقدوم أول إمبراطور لها، يعمرها بعد أن كانت جزيرة غير مأهولة بالسكان، وبعد نفى عائلة الإمبراطورية نابليون بونابرت أطلق عليها" الجزيرة المنفية" خلال إقامته هناك مع العائلة.  

 

الهزيمة والانكسار كانت وراء نفي ناليون بونابرت، أمام الإنجليز في معركة واترلو، وهى المعركة التي تعجب الجميع من هزيمته، فعبقرية نابليون، وذكائه، كانت سببا للنصر، وهذا ما جعل الإنجليز يصفون فيما بعد الشخص الذي يعاني من حظ سيءٍ جداً بأنه صادف واترلو.

 

12يناير، حكمت فرنسا بنفي عائلة بونابرت من البلاد إلى الأبد وذلك بعد هزيمة نابليون بونابرت أمام الإنجليز في معركة واترلو عام 1815، وقد نفي نابليون بونابرت إلى جزيرة سانت هيلينا.

 

ونابليون بونابرت هو قائد عسكري وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثيرا كبيرا على السياسة الأوروبية.

 

قام نابليون بغزو فرنسا في عام 1812 اذ شكل هذا الغزو بدء تعثر حظوظه حيث أصيب الجيش الفرنسي خلال الحملة بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة، لم تُمكن نابليون من النهوض به مرة أخرى بعد ذلك.

 

وفي سنة 1813 هزمت قوّات الائتلاف السادس الجيش الفرنسي في معركة الأمم، وفي السنة اللاحقة اجتاحت هذه القوّات فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفوه إلى جزيرة ألبا.

 

هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو خلال شهر يونيو من عام 1815م استسلم بونابرت بعد ذلك للبريطانيين، الذين نفوه إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة البريطانية، حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته.

أظهر تشريح جثة نابليون أن وفاته جاءت كنتيجة لإصابته بسرطان المعدة، على الرغم من أن كثيرًا من العلماء يقولون بأن الوفاة جاءت بسبب التسمم بالزرنيخ.

اقرأ أيضا