"الحياة تغتال براءة الأطفال".. انتشرت هذه المقولة في الآونة الأخيرة؛ بعد أن شهدت منطقة الهرم، مذبحة جديدة ضد براءة الأطفال، في الوقت الذي تزايدت فيه على نحو غير مسبوق "جرائم العنف والقتل والاغتصاب" ضد الأطفال، وكانت واقعة خطف طفل الشروق وما تلاها من جرائم مشابهة بمثابة جرس إنذار أو ناقوس خطر للمجتمع، ما دفع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والمؤسسات المناهضة للعنف إضافة إلى نخبة من الخبراء والمعنيين بهذا الشأن إلى المطالبة بحلول عاجلة واستنهاض همم مؤسسات الدولة لردع المجرمين الذين يروعون المجتمع.. لم تفق المحروسة من وقائع الخطف والقتل التي حدث في الفترة الماضية إلا وأنت تستيقظ علي واقعة جديد لتجدد بها بحر الدماء التي ربما لم يهدأ قط..
جثث لثلاثة أطفال
وعن احتمالية حدوثها قال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، إن واقعة العثور على جثث لثلاثة أطفال بجوار فندق شهير بالمريوطية، أمس الثلاثاء، ليس لها علاقة بخطف الأطفال، لاختلافها في ارتكاب الجريمة، حيث ظهرت بها مؤشرات إلى احتمالية حدوثها تحت وطأة الـ«ثأر» بعدما أوضحت التحريات وتقرير الطب الشرعي أنهم أشقاء.
وأوضح «أمين» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية، بأن جثث الأطفال أحشائها بارزة من البطن بسبب الطعنات، ليس له أي أساس من الصحة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن نسبة الجرائم تضاعفت في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير، وهو ما انعكس بعد ذلك على تدني المستويات الأخلاقية، نهايةً بالطريقة الوحشية التي ارتكبت من خلالها جريمة قتل الأطفال الثلاثة.
"الطفل بريء"
ووفقا لما ذكره اللواء عبد الرافع درويش الخبير الأمني إن الجرائم المنتشرة في الفترة الحالية والتي يقع فيها الطفل كفريسة أو ورقة لتخليص الحقوق هي سببها البلطجة وتجار المخدرات، مضيفًا أن الطفل بريء من كل الأحداث التي تحدث له "جريمة فريدة من نوعها" وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن الجريمة التي شدتها منطقة المريوطية تعد فريدة من نوعها، والتي من المتوقع أنها ستكون أسرية لأن التحقيقات أظهرت أن سرقة الأعضاء البشرية ليست السبب وراء تلك الجريمة.