أوضحت "الإفتاء" عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن من أقبح الذنوب؛ تتبع العيوب، فقال الإمام القرطبي: "لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه حتى يطلع عليه بعد أن ستره الله"، مستشهدة بما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" الآية 12 من سورة الحجرات.
وأضافت أن الله سبحانه وتعالى نهي عباده المؤمنين عن التجسس في آية محكمة وصريحة تدلُّ على حرمة هذا الفعل المشين، والخصلة المذمومة، وتتبع غيوب الناس، وقال ابن جرير وهو يتحدث عن تفسير قوله : "ولا تَجَسَّسُوا" يقول: ولا يتتبع بعضكم عورة بعض، ولا يبحث عن سرائره، يبتغي بذلك الظهور على عيوبه، ولكن اقنعوا بما ظهر لكم من أمره، وبه فاحمدوا أو ذموا، لا على ما لا تعلمونه من سرائره ...، ثم ذكر أثر ابن عباس: نهى الله المؤمن من أن يتتبع عورات المؤمن، فيما رواه الطبرى فى تفسيره، وقال البغوي : نهى الله تعالى عن البحث عن المستور من أمور الناس وتتبع عوراتهم؛ حتى لا يظهر على ما ستره الله منه.