«عيسى» استشارى القلب الرياضى: تخصصنا فى هذا المجال من أجل الإنسانية والعلم

الاثنين 19 مارس 2018 | 07:35 مساءً
كتب : حاوره: سليم صفي الدين

«القلب الرياضى» صفعة جديدة لقطر تخصصنا فى هذا المجال من أجل الإنسانية والعلم رسالتنا للعالم أن مصر رائدة فى كل المجالات إحنا مابنمش الليالى.. ولدينا جراحون على مستوى عالمى افتتح مركز القلب الرياضى، الذى أقيم بمستشفى وادى النيل، بموجب بروتوكول تعاون مع جامعة ليفربول، وبمشاركة الخبير السعودى مبارك المطوع، استشارى الطب الرياضى والتأهيل، ويعد الأول من نوعه فى مصر والأكبر على مستوى إفريقيا والأول من حيث الترتيب عربيا.وللوقوف على فكرة المركز وأهدافه، حاورنا الدكتور أحمد أشرف عيسى، استشارى أمراض القلب والقسطرة التداخلية، بجامعة عين شمس والحاصل على دبلومة القلب الرياضى من الاتحاد العالمى "فيفا" والمدير التنفيذى لمركز القلب الرياضى. ماذا يعنى طب القلب الرياضى؟طب القلب الرياضى مثل الكاميرا العادية والبروفيشنال، الاثنان يلتقطان صورا، لكن البروفيشنال تلتقط الحركة بدقة عالية، طب القلب الرياضى يلتقط المشكلة لدى الرياضيين الذين يظهرون أمام الجميع أنهم أصحاء ولا يعانون من أى مشكلة.كيف جاءت فكرة إنشاء المركز؟مع ارتفاع معدلات إصابة الرياضيين بالسكتات القلبية المفاجئة "SCD"، وبرغم ما يعرف عن هذه الفئة بمستوياتهم البدنية الاستثنائية، ورغم قلة نسبة تكرار حدوث حالات الموت القلبى المفاجئ بين الرياضيين الشباب، فإن ذلك كان دافعا قويا لتطبيق برامج فحص منظم بواسطة كبرى الهيئات الرياضية، بما فى ذلك اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا.وبتوجيه من الإدارة السياسية التى تسعى لبناء مصر وإعادتها لأدوارها الريادية مرة أخرى.فى رأيك، لماذا تتوجه الإدارة السياسية لمثل هذه المشاريع؟الرياضة لم تعد هواية، بل أصبحت صناعة واستثمارا للدول، فالبرازيل مثلا من أهم استثماراتها الرياضة من خلال كرة القدم، والطب الرياضى كان محصورا فى العلاج الطبيعى، وفى الفترة الأخيرة حصلت وفيات كثيرة بين الرياضيين، فجاءت تعليمات الإدارة السياسية من أجل إعداد جيل قوى يمثل مصر فى المحافل الدولية. < كيف وصل المركز إلى كل هذه القمم رغم انطلاقته منذ أيام؟المركز يضم أحدث أجهزة الموجات الصوتية رباعية الأبعاد، وجهاز قياس وظائف التنفس، ونسبة الأوكسجين فى الدم أثناء المجهود العالى، وجهاز رسم القلب الديناميكى، أثناء التمرين لجميع الرياضات، بما فى ذلك السباحة والغطس، وجهاز مراقبة وظائف القلب عن بعد، بواسطة الأقمار الصناعية، ليتم الفحص بها من خلال نخبة من المتخصصين بطب القلب، وبالتعاون مع جامعة ليفربول التى لها علاقة وثيقة بطب القلب الرياضى، كل هذا يوجد لدينا نحن فقط فى المنطقة.هل معنى ذلك أنه لا يوجد لدى أى دولة عربية؟نحن خطفناه من قطر، وهو صفعة جديدة لها، فقطر أنشأت مركز اسبيتار، وهو مركز طبى رياضى شامل، جزء منه للقلب الرياضى، والفكرة لديهم كانت إنشاء مركز مثل الذى لدينا الآن، لكننا سبقناهم فى التطبيق، فقطر عملت مركز فحص شامل للاعبين، وهذا نوع من الرفاهية وجنى الأرباح، أما نحن فقد تخصصنا فى القلب الرياضى، من أجل الإنسانية والعلم.المنتخب التونسى أجرى الفحص الرياضى فى قطر، أثناء إنشائنا للمركز هنا، ونأمل بعد منتخبنا الوطنى حضور المنتخب السعودى والمغربى لعمل الفحوصات هنا.لماذا ليفربول بالتحديد؟لأن جامعة ليفربول تهتم بالقلب الرياضى وأبحاثه.ماذا يقدم المركز للرياضيين؟عمل فحص شامل لقلوب الرياضيين، من خلال أجهزة على أعلى المستويات، منها جهاز موجات صوتية يعمل بتقنية رباعية الأبعاد، وخاصية نقاط التتبع، التى تحدد كفاءة العضلة، وجهاز مراقبة القلب عن بعد من خلال الأقمار الصناعية.كيف يعمل جهاز مراقبة القلب عن بعد؟جهاز بحجم الموبايل أو أقل، يثبت فوق القلب مباشرة على الجلد من الخارج، ويتصل بشريحة موبايل عادية، عندما يقوم القلب بأى رد فعل غير اعتيادى، يرسل الجهاز إشارة مباشرة للطبيب، الذى بدوره يتصل باللاعب، سواء كان فى بيته أو فى التمرينة أو حتى فى الملعب، ليحضر فورا لإجراء فحوصات حول المشكلة المكتشفة بفعل الجهاز.فضلا عن جهاز رسم القلب الديناميكى، يستخدم للكشف على كل الرياضات التى تتطلب مجهودا عاليا، فالجهاز يتيح رسم القلب للغطاسين والسباحين داخل الماء على عمق 30 مترا.وجهاز كشف النشاط العصبى المغذى للقلب، بعد إجراء الفحوصات الطبية العادية، لو ظهرت كلها طبيعية، نتوجه بعد ذلك إلى هذا الاختبار، الذى يكشف النشاط العصبى الحائر الزائد، غير وحدات عالية المستوى أشعة مقطعية متعددة المقاطع، والرنين المغناطيسى، ووحدة أسطرة على أعلى مستوى، فالمركز لا يقل عن أى مركز فى أوروبا.هل المواطن العادى يستطيع الكشف فيه؟نعم، فالمركز ليس للاعبين أو للأغنياء، بل لكل المصريين، لا يوجد بيت مصرى ليس به طفل يلعب أو غير مشترك أو محترف فى ناد فى أى رياضة كانت، يجب أن يطمئنوا عليه، هدفنا ليس جنى المال، بل صناعة شباب أصحاء يمثلون مصر ويرفعون اسمها فى المحافل الدولية، هدفنا الإنسان.بعيدا عن الإمكانيات بماذا يمكن أن تتفرد مصر من خلال المركز؟"إحنا مابنمش الليالى"، فى ظل قيادة حماسية وقوية، من الدكتور حازم خميس، ونمتلك على مستوى مصر جراحين على مستوى عالمى.ونسعى بالتنسيق مع خالد عبد العزيز وزير الرياضة، وهانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة إلى أن نكون أول منتخب فى العالم يصطحب معه طبيب قلب، وهناك مفاجآت بعد الافتتاح.هل ستكون هناك فروع أخرى على مستوى الدولة؟طبعا، لكن البداية من هنا، أسسناه على نظام عالمى، وعندما نفتتح فروعا جديدة، ستتبع هذا المركز، من أجل أن نسير على نظام متكامل، من حيث التعليمات والجودة العالمية، تتبعه كل الفروع من هنا.وما الرسالة التى يبعثها المركز؟الرسالة إلى العالم هى ريادة الطب المصرى، وأن مصر رائدة فى كل المجالات، وعلاقتها بدول العالم قوية، وأنها سباقة فى كل ما يخدم الإنسانية، وأن الطبيب المصرى له ثقله على الصعيدين المحلى والدولى، نحن نعمل تحت قيادة هدفها الرئيسى صناعة هذا البلد وإعادته للريادة والتقدم الطبى والبحث العلمى.على غرار المستشفى السعودى الألمانى، هل يوجد تعاون بين المركز ودولة ألمانيا مثلا؟نحن بدأنا مع جامعة رائدة فى الطب الرياضى، ولم نبدأ مع دولة، وهذا دليل على اهتمامنا بجانب البحث العلمى والتطور والتقدم المستمر فى المجال، وسيكون بيننا تعاون مع دول وقطاعات لكن كله فى وقته، بلاش نسبق الأحداث. رسالة منك إلى القطاعات الحكومية والخاصة، كيف يبدؤون مشروعا كبيرا وناجحا بهذا الشكل؟الإعداد الجيد، والبحث العلمى، والتصميم القوى، والإرادة فى التنفيذ، والأهم إعداد الطاقات البشرية التى ستقوم على المشروع إعدادا علميا قويا، فمن السهل شراء الأجهزة، لكن الأهم كفاءة من سيعمل عليها، احنا شغالين على إعداد المركز من سنة، وبدأنا تطبيقا فعليا من 3 أشهر.

اقرأ أيضا