قال اللواء نصر سالم، الخبير العسكرى، إن تاريخ جماعة الإخوان حافل بالسواد والتربص لهدم الدولة، مضيفًا أنه بعد قيام ثورة الـ 23 يوليو المجيدة 1952، بدأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالتفاوض مع الجانب الإنجليزي للجلاء عن مصر، وتمكين المصريين من الوحدة والإستقلال، ولكن إستغل الإخوان المسلمين تلك المفاوضات وذهبوا إلى الجانب البريطاني لوقف المفاوضات ﻻقناعهم بعدم الجلاء عن مصر، طبقًا لما صرح به أنطوني إيجل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والذي كان متقلدًا لمنصب وزارة الخارجية آن ذاك، مؤكدًا أن الجماعة كانت تريد إستمرار الاستعمار الإنجليزي لمصر.
وأوضح «سالم» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أنه بعد توقيع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ﻻتفاقية الجلاء عام 1954، ذهب بعدها إلى الإسكندرية ليحتفل في ميدان المنشية ليحتفل مع الشعب المصري بذلك النصر العظيم، مردفًا أن الجماعة الاخوانية إستغلت ذلك لتطلق الرصاص على الزعيم الراحل ﻻفساد فرحة المصريين.
وأضاف «سالم» أن الإخوان حاولوا تدمير القناطر الخيرية ﻻغراق قرابة المليون ونصف المليون مصري، وهم ما كانوا يمثلوا ثلث الشعب آذن ذاك، بما كانوا يملكون من منازل واموال وغيرها، من أجل الوصول إلى عرش مصر، موضحًا أن تنفيذ فكر سيد قطب والذي يتمسك به الجماعة، لإقتناعهم أنه الشعلة المضيئة للجماعة، يهدف إلى تدمير جميع كيانات الدولة من أجل الوصول لكرسي الرئاسة.
وأردف «سالم» أنه وبعد وصول الجماعة لمبتغاهم وإختيار مرشحهم، الذي فاز بتزوير اﻻنتخابات، ليكون رئيسًا للجمهورية في عام 2012، عاشت مصر عامًا من أسوء أعوامها منذ بدأ التاريخ إن لم يكن الأسوء على الاطلاق، لافتًا إلى أنه وبعد توليهم الحكم إنتشرت المحسوبية وتقليد قيادات وأفراد الجماعة مناصب عليا دون الالتفات إلى الكفاءات من أبناء الشعب.
وأختتم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، أنه في فترة حكم الرئيس المخلوع، محمد مرسي، كان سيتم بيع مصر وقسيمها، حيث أنه كان ينوي التخلي عن حلايب وشلاتين للسودان، رغم أنهم ملك وحق أصيل لمصر وهم مصريتين ومعترف بذلك دوليًا، إضافة إلى أزمة سد النهضة التي حدثت نتيجة زيارتة لإثيوبيا والتي مازلنا نتحمل عواقبها حتى الآن.