أكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر الدكتور مختار مرزوق، أن الإسلام فرض الحجاب على النساء، والحجاب هو تغطية الجسد ماعدا الوجه والكفين، فهما مباحين ولا إثم في ظهورهما، أما النقاب فهو ليس فرضًا واجبًا بل هو فضل، ولكن هناك حالة من الجدل في حسم تلك المسألة؛ لأن هناك رأي يقول إنه واجب ورأي آخر يقول إنه ليس واجبًا في الإسلام، وبالتالي تركه لا إثم فيه.
وأضاف "مرزوق": "إن مسألة النقاب والحجاب أخذت مناقشات كثيرة من الناس ما بين شد وجذب، فطائفة تراه واجب، وأن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، وطائفة أخرى ترى أنه لا شيء في ترك النقاب والحجاب بالمرة، والحقيقة أن الواجب في الإسلام هو الحجاب وليس النقاب".
وفسر "مرزوق" معنى الحجاب في الشرع وهو أن تستر المرأة جميع جسدها عدا الوجه والكفين، فهذا ما قال به جمهور الأمة، لافتا إلى أن من قالوا بوجوب الحجاب هم (الحنابلة)، ونجد المتشددون يريدون إجبار المجتمع بهذا القول وينكرون رأي جميع الفقهاء.
وحسم "مرزوق" تلك المسألة بقوله إن أخذ الصواب هنا أن يُترك للمرأة الحرية الشخصية لتختار إما الحجاب أو النقاب، وإذا اختارت الأخير فلا مانع، وإن أرادت الحجاب نقول لها هذا هو الواجب، ولخص الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمة الله عليه- كل ذلك في قوله "النقاب لا مفروض ولا مرفوض".