«الصمود وتحرير الوطن».. عبارات نقشت في الكتب وعلقت فى الأذهان توضح مدى الصمود والقوة التى اتسم بها الفلسطينيون فى الدفاع عن حقوقهم، ومواجهة الكيان المحتل، كلما حاول بغاراته المستمرة أن يطمس الهوية العربية، ويسيطر على الأراضى الفلسطينية، ليؤكدوا للجميع أن القدس فلسطينية عربية حتى النهاية.
حشود بشرية في مسيرات العودة
في البر والبحر حشود بشرية ترتفع أصواتهم بالهتافات، في المظاهرات التي تزينها أعلام فلسطين المرفرفة في الهواء، واللافتات التي يحملونها فوق أعناقهم، المدون عليه عنوان المسيرة التابعة لمسيرات العودة الكبرى، حيث كانت مسيرتهم التي شنت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تحمل عنوان "انتفاضة القدس".
كالعادة سيطرت الاشتباكات على مسيرات العودة الكبرى اليوم، التي شارك فيها أعداد هائلة من أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة الشباب، وذلك بعد الخطاب الرئيس "محمود عباس أبو مازن" في الجمعية العمومية بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الخميس، والذي أثار جدلًا واسعًا على الساحة الدولية، بسبب الفضائح التي كشف الستار عنها في خطابه، والتي تطول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمر الذي أثار روح الوطنية لدى العديد من الفلسطنيين بالمشاركة في مسيرات العودة اليوم في شتى أنحاء المنطقة.
مقتل 6 أفراد من بينهم أطفال في مسيرات العودة
في بيان عاجل لوزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أكدت مقتل 6 أفراد من بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 600 شخص فلسطيني بالمسيل للدموع وحالات اختناق، ومن بينهم المصابين بالرصاص الحي الذي استخدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمنع التظاهرات السلمية التي يشنها الشعب الفلسطيني كل جمعة لتحرير أوطانه من يد المغتصب، وذلك حسبما ذكرت "شبكة القدس عاجل".
كان من ضمن الضحايا التي وقعت خلال استهداف قوات الكيان الصهيوني اليوم، هم: الطفل "محمد نايف الحوم" البالغ من العمر ١٤، و "اياد خليل أحمد الشاعر" صاحب الـ18عاماً، و "محمد وليد مصطفى هنية" 23 عاماً، "محمد بسام محمد شخصة" 24 عاماً، و "محمد علي محمد انشاصي" 18 عاماً، وأخيرًا الطفل "ناصر عزمي مصبح" في الثانية عشر من عمر، فكانت تلك الاستهدافات جميعها في صفوف الفئة الشبابية والأطفال الأمر الذي أثار غضب المشاركين في المواجهات الاسبوعية لمسيرات العودة.
إصابة 22 طفلًا
وفي تلك البيان المعلن عن وزارة الصحة، أن الإصابات الكثيرة التي حدثت اليوم، وقع من ضمنها 22 طفلًا، و4 مسعفين، و3 صحفيين ينتمون إلى جرائد مختلفة الجنسية من فلسطينية وغربية.
وتتزامن فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" التي شنها الفلسطينيون اليوم، مع ذكرى هذه الانتفاضة التي انطلقت شرارتها بعد اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الأسبق " أرئيل شارون" باحات المسجد الأقصى المبارك.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أعلنت قبل نحو أسبوع وضع برنامج كامل من أجل توسيع مساحة الحراك الجماهيري في قطاع غزة على طول السياج الأمني مع فلسطين المحتلة عام 1948.
جريمة عقاب جماعي
جاء ذلك- بحسب ما أعلن قادة في الفصائل الفلسطينية- بسبب ما يجري بحق قطاع غزة يدعو المجتمع الدولي للتحرك لرفع هذا الظلم، فهذه جريمة عقاب جماعي.
وكانت الفصائل أعطت "مساحة من الوقت للأطراف الإقليمية والدولية للتحرك من أجل وضع حد للحصار الظالم على قطاع غزة".
كما قررت اللجنة إعادة توسيع استخدام مساحة الأدوات السلمية من الأطباق الطائرة والبالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي التي تقوم بدور متقدم في إطار مخيمات العودة.
مقتل 202 شهيد منهم "34 طفلًا و 3 نساء"
وبلغ إجمالي اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات العودة و كسر الحصار شرق قطاع غزة منذ بدايتها لـ202 شهيد منهم "34 طفلًا و 3 نساء" وإصابة "20590" بجراح مختلفة واختناق بالغازات المجهولة منها "4100 طفل و 1930 سيدة" و كان من بينها "5200" بالرصاص الحي منها "460" إصابة خطيرة.
ـ الصورة تابعة لـ"شبكة القدس".
موضوعات متعلقة:
«من نيويورك».. أبو مازن يفضح جرائم أمريكا وإسرائيل على منصة ترامب
وسط تصفيق حاد.. عباس من نيويورك: سنقاضي الاحتلال دوليًا