صرحت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوي الصوتية القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن جرافيك"، للرد على الأفكار المتطرفة التي ترددها الجماعات الإرهابية، بطريقة سهلة وجذابة، من خلال تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن وحدة "الأنيميشن" الجديدة ستكون متخصصة لإنتاج أفلام رسوم متحركة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف والإرهاب في قوالب تكنولوجية حديثة تمكنها من الوصول إلى الشرائح المتعددة داخل المجتمع، خاصة فئات الشباب، وترد على الدعاية المضادة والمضللة من جانب الجماعات المتطرفة التي تنشط في مجالات التكنولوجيا والتصوير.
وأضاف نجم، أن الوحدة تستمد المادة الإفتائية التي تعمل عليها من مواد الرصد التي تصل إليها الوحدة القائمة على المؤشر العالمي للفتوى الذي أعلنت عنه دار الإفتاء مؤخرًا.
وأوضح نجم، أن وحدة "الأنيميشن" الجديدة التي أنشأتها دار الإفتاء تأتي ضمن الإطار العام الذي ورد في أفكار وتوصيات مؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم الذي انعقد منتصف الشهر الماضي برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتابع أن توصيات المؤتمر قد اشتملت على ضرورة ابتكار الأساليب والوسائل الجذابة والفعالة التي تحول دون التمدد الفكري لتيارات الإرهاب التي تتخذ من الفتوى سلاحًا فتاكًا لتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى التخريب في أعماق دول العالم المستهدفة من جماعات الظلام ومن بينها مصر.