توقعت مؤسسة "موديز" للأبحاث وخدمات المستثمرين التابعة لمؤسسة "موديز" العالمية للتصنيف الائتماني، دخول مصر سوق إصدارات صكوك التمويل الإسلامية خلال العام الحالي 2019، كواحدة من أدوات التمويل التي تشهد تناميًا عالميًا في السنوات الاخيرة.
وذكرت "موديز"، في تقرير لها صدر اليوم، إن إصدارات صكوك التمويل الاسلامية في العالم قد تسجل خلال العام الحالي 2019 ما بين 100 مليار إلى 110 مليارات دولار مقابل 106 مليارات دولار في العام الماضي 2018.
وأشارت الوكالة الدولية إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التشريعات والقوانين، التي تشجع الحكومات على التوسع في إصدار الصكوك الإسلامية، ما سيساعد على إصدار منتجات تمويل إسلامية جديدة، بما يسهم في زيادة الإقبال على إصدار الصكوك على المدى البعيد.
وتوقعت أن تشهد الأسواق العالمية توسعًا في انتشار البنوك الإسلامية، نتيجة لتزايد الطلب على منتجات التمويل الإسلامية ومنتجات الصيرفة الإسلامية عالميًا، متوقعة أن تستمر أسواق مجلس التعاون الخليجي بجانب ماليزيا في الاستحواذ على النصيب الأكبر من سوق التمويل الإسلامي عالميًا.
ونوهت "موديز" إلى أن قيمة أصول التمويل الإسلامية تجاوزت حجم الأصول التقليدية للبنوك التجارية، مشيرة إلى أن نصيب التمويل الإسلامي ارتفع بنسبة 42 في المائة في الأسواق الرئيسية العالمية، مقابل 39 في المائة قبل خمس سنوات.
وذكرت موديز في تقريرها إلى أن هذه الزيادة في حجم التمويلات الإسلامية عالميًا، جاءت بفضل توسع دول مجلس التعاون الخليجي في الاعتماد على هذا النوع من التمويل، بنسبة بلغت 8 في المائة، خلال الفترة مقابل 5 في المائة معدل نمو أدوات التمويل التقليدية.
وأوضحت "موديز" أن سوق التمويل الإسلامي في القارة الأفريقية لا يزال محدودًا مقارنة بمناطق الأخرى، وإن كانت مرشحة للنمو خلال الفترة المقبلة مع تزايد الاعتماد على تلك النوعية من التمويل عالميًا، مرجحًا دخول دول أفريقية منها: المغرب، والجزائر، والسودان، سوق إصدارات صكوك التمويلات الإسلامية، بجانب نيجيريا، وكوت ديفوار، وجنوب أفريقيا، وجامبيا، التي نجحت بالفعل في إصدار هذه النوعية من الصكوك خلال الفترات الماضية.