أجرت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الثلاثاء، عدد من اللقاءات على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، والتي انطلقت الأحد بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخص من 140 دولة لتستمر على مدار ثلاث أيام.
والتقت وزيرة التخطيط بـ "اندرياس شال" مدير العلاقات الخارجية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لمناقشة البرنامج القطري فيما يخص مجالات التعاون مع المنظمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث تضمن اللقاء النقاش حول آليات تطبيق أهداف التنمية المستدامة ممثلة في إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة المصرية.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، خلال كلمتها بالفعاليات، على الحديث التحديات التي تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمبادرات التي تم اتخاذها للتغلب على تلك التحديات مؤكدة على أن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة يتطلب الكثير من الجهد مع المساندة والدعم.
وأشارت الوزيرة إلى قيام وزارة التخطيط بتحديث وثيقة الرؤية الخاصة بمصر لتتسق مع المتغيرات الدولية والمحلية وكذا لتتسق مع أجندة أفريقيا 2063 مشيرة إلى تضمين وحدة خاصة بالتنمية المستدامة وفرق عمل تعمل على التنمية المستدامة وابعادها وكيفية إدخالها في البرامج المختلفة إلى جانب العمل على تطوير المهارات وبناء القدرات البشرية.
وخلال اللقاء تناولت الوزيرة الحديث حول إجراءات الحكومة المصرية لتطوير الاستراتيجيات والرؤى الوطنية التي تحدد التحديات والعواقب والمخاطر وابتكار أساليب للتصدي لها.
كما تطرقت هالة السعيد إلى برنامج عمل الحكومة مشيرة إلى أن الحكومة المصرية وضعت برنامجًا عمل شامل للسنوات الأربع (2018-2022)، ينطلق من توجيهات القيادة السياسية وخطاب التكليف الرئاسي للحكومة، متضمنًا عددًا من المحاور الرئيسية التي تعطي الأولوية لبناء الإنسان المصري باعتباره توجهًا رئيسًا لخطط وبرامج التنمية للدولة المصرية، إلى جانب تحقيق النمو المتوازن في مجالات تحسين مستوى جودة الحياة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، فضلًا عن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الحكومي إلى جانب زيادة معدلات التشغيل، مضيفة أن فلسفة ورؤية برنامج عمل الحكومة في ذلك تتسق تمامًا مع رؤية مصر 2030، كما تتسق كذلك مع البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وتناولت وزيرة التخطيط الحديث حول التحول نحو الاقتصاد الرقمى أو ما يطلق علية رقمنة الاقتصاد مشيرة إلى أنه أصبح مسارًا إجباريًّا لا توجهًا اختيارى، لما قامت به تلك الرقمنة من تغييرات عميقة في تنظيم الاقتصاد العالمى، وإعادة تحديد سلاسل القيمة ودفع التوجه نحو إنجاز المهام في أقل وقت وبأقل مجهود ممكن.
وتابعت أن عملية رقمنة الاقتصاد من شأنها المساهمة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة العالمية 2030 شرط اعتماد سياسات استباقية لبناء قدرات إنتاجية تناسب الاقتصاد الرقمى الجديد من خلال حشد الموارد لسد الثغرات في البنية التحتية وتكوين المهارات والكفاءات الرقمية للمؤسسات والأفراد مع الارتقاء بسياسات الابتكار.
وأوضحت الوزيرة أن التحول الرقمى يسهم في تحقيق الرضا العام من خلال تجويد الخدمة التي يحصل عليها المواطن بمعايير الالتزام الزمنى والفني والمالي والأخلاقي مما ينعكس كذلك لصالح الدولة بهدف التأكد من حسن المعاملات وعدم وجود أنشطة محظورة.
وأشار اندرياس شال إلى اهتمام المنظمة بتقديم الدعم الكامل لمصر لتنفيذ أهداف رؤيتها مشيدًا بما حققته الحكومة المصرية من إنجازات تشهد لها كافة الدول للنهوض والوصول إلى مرحلة متقدمة على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية متابعًا أن التعاون بين مصر والمنظمة يشهد منظورًا جيدًا مشيرًا إلى أن المنظمة متحمسة للتعاون مع مصر مؤكدًا أن المنظمة تتعاون في كافة المجالات عدا ما يخص الأمور العسكرية
وكانت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الكلمة الختامية بجلسة "إدارة المخاطر المستقبلية" والمنعقدة فضلًا عن مشاركة سيادتها بعدد من الجلسات على مدار أيام القمة، كما قامت على هامش المشاركة بفعاليات القمة بزيارة عدد من المؤسسات الاستثمارية منها غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
وشارك بالقمة في دورتها الحالية عدد من رؤساء الدول والحكومات فضلًا عن عدد من الوزراء والمسئولين الدوليين وقيادي 30 منظمة دولية كما تشهد القمة العالمية للحكومات للعام 2019 مشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية إلى جانب أكثر من 120 رئيسا ومسئولا في شركات عالمية بارزة.
ونظمت القمة في دورتها السابعة 16 منتدى دوليًا تنطلق فعالياتها اعتبارًا من الجمعة 8 فبراير 2019 لتتوالى على مدار أيام انعقاد القمة حيث تضمن جدول أعمال القمة العالمية للحكومات منتديات الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي ومنتدى الشباب العربي إلى جانب منصة السياسات العالمية ومنتدى التغيّر المناخي ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والمنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية، ومنتدى التوازن بين الجنسين، ومنتدى الصحة العالمي وغيرها من المنتديات.
وشهدت القمة العالمية للحكومات للعام الحالي تنظيم عددا من الفعاليات الرئيسية لتشمل متحف المستقبل والذي يقدم للمشاركين تجارب تفاعلية تفتح نوافذ المستقبل بطريقة مبتكرة.