إستمرارًا لتصاعد الأحداث الغريبة في فينزويلا، ومحاولة الإنقلاب على الرئيس الفنزويلي الحالي، نيكولاس مادورو، من قبل رئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي نصب نفسه رئيسًا للبلاد، بحجة أن الشعب يريده، أصبحت فنزويلا الأن لها رئيسان وكل ومنهما لهم دولًا تدعمه.
غضب أمريكا المألوف
ولم تكن هذه أول محاولة إنقلاب يشهدها تاريخ فنزويلا، فيمكن القول أن فينزويلا أصبحت تعتاد الإنقلابات العسكرية، وفى الكثير من الأوقات كانت الولايات المتحدة الأمريكية لها الفضل الأكبر فى تحريك الإنقلابات فى فنزويلا، حيث قامت مجموعة تابعة لقادة الجيش الفنزويلي فى 12 أبريل هام 2002، وهي جماعات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، خلعت الرئيس المنتخب والدستوري حينها هوجو تشافيز عن الحكم وأقامت سلطة بديلة برئاسة رجل الأعمال كارمونا المعارض لتشافيز والمنحاز للغرب، وهى سلطة حكمت لمدة ثمانى وأربعين ساعة فقط، ولكنها إتخذت قرارات عاجلة كلها فى صالح أمريكا تمثلت فى إلغاء البرلمان ووقف تصدير النفط إلى كوبا، وتأمين نصف صادرات النفط للولايات المتحدة الأمريكية وهي ما أوضحت هويتها.
نيه أمريكا بالتدخل عسكريا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إستخدام القوة العسكرية فى فنزويلا هو أحد الخيارات المطروحة، وهو أحد القرارات التى كانت الولايات المتحدة ناقشتها أكثر من مرة.
الرد الكوبي على أمريكا
ردت الخارجية الكوبية بشكل صارم وشديد اللهجة على لسان وزير خارجيتها برونو رودريغيز، داعيًا إلى إعلان التعبئة العامة للدفاع عن فنزويلا ووقف التدخل الاستعماري فى أمريكا اللاتينية.
وأضاف "أن الحكومة الأمريكية هي العقل الحقيقى المدبر للإنقلاب فى فنزويلا وتهدد بشن عدوان عسكري على دولة شقيقة".
إشعال أمريكا للحرب الأهلية
قامت أمريكا بالسماح لرئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان جوايدو، الذي نصب نفسه رئيسًا مؤقتًا، لوضع يده على أصول أموال فنزويلا الموجودة في المصارف الأمريكية، ما يعطي الفرصة لجوايدو لشراء سلاح يستخدمه فى تكوين جيش خاص به، لإشعال حرب أهلية ضد الرئيس الحالي، وما يزيد من حدة الحرب الأهلية أن كلا من الرئيسين لهم دول تدعمهما.
واعترفت بغوايدو كلا من الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي وبيرو وجورجيا والمغرب، بينما تتمسك روسيا والصين وغيرهما بشرعية مادورو رئيسا وحيدا لفنزويلا.