أرفض تحويل رواياتي إلى أعمال سينمائية
لم أتقيد بعقائد أو مبادئ في «الآلة».. وأجهز لكتابة الجزء الثاني
الأجيال الحالية مظلومة في قراءتها للأدب.. ونفتقد لأن يكون لدينا مجتمعًا ثقافيًا
3 روايات مصرية تنافس هذا العام لنيل جائزة البوكر
قال الروائي الشاب عمرو الجندى إنه تراجع عن طموحه بتحويل رواياته إلى أفلام، حيث انه لا يفكر حاليا في هذا الأمر، مشيرًا إلى النجاح بالنسبة له هو "نجاح أدب" قبل أن يكون "نجاح سينما".
وتحدث عن آخر رواياته، "الآلة" والتى حققت نجاحًا باهرًا وأصبحت أعلى مبيعًا في المكتبات، موضحًا أنه يجسد من خلالها مرحلة من حياته، وما تخللها من شعور بالفقد، والذي صدَّره في أولى فقراتها.
وأشار، خلال حواره معنا، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الحالية، ومكانه الجديد، لافتًا إلى أنه أفضل بمراحل من المعرض القديم، من حيث التنظيم والمساحات وعدد الإصدارات المعروضة، والتي تمكنه من تحقيق نجاح كبير.
في البداية حدثنا عن أعمالك الادبية ؟
تطرقت لمجال العمل الأدبي بداية من عام 2008، حيث كانت البداية مع المدونات، وكان اسمها "الشق الآخر للنفس" وكنت اكتبها من وجهة نظر بنت وليس ولد، حيث في هذا الوقت لم يكن هناك أدب شباب مثلما يحدث الآن فقد تطورت الروايات وانتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعى أكثر حاليًا، مقارنة بالأزمنة الماضية، فبالتالي الموضوع وصل لما يقرب من نصف مليون مشاهدة في هذا الوقت، وكان أول كتاب لي اسمه "قصة حب سرية"، وحاليًا غير متوفر في السوق؛ بسبب توقيفي لبعض الأعمال الأدبية الخاصة لحين إصداره مع وكالة أدبية خاصة.
حدثنا عن وجهة نظرك حين كتبت رواية الآلة ؟
الآلة تدور في إطار فكري وفلسفي ونفسي فانتازي كلمحة واقعية، وتعد جزءًا من 3 أجزاء ستصدر متعاقبة، ويدور الأول منها حول الفقد والآلام؛ لأننى تعرضت في حياتى لأشياء مؤلمة وكان منها الفقد، والذي كان هو موضوع أول فقرة تناولتها في رواية الآلة.
وتمثل الآلة لي استكمال لفلسفة حياة، كما أجريت دراسة لها قبل دخولي فيها بـ 6 أشهر، ومن حيث أنها حقيقة أم خيالية فتركتها للقراء، ولكن في أي عمل توجد لمسة من إحساس الكاتب.
ما الفرق بين الآلة وبين أعمالك الماضية؟
في الآلة أكتب بشكل أكثر حرية وليس مقيدًا بعقائد أو مبادئ أو أعراف؛ بل أكتب لمجرد نقل صورة حية عنها، حيث أتناولها على 3 أجزاء صدر الأول منها، أما الجزء الثاني فليس ببعيد.
هل هناك أعمال ستصدرها قبل الجزء الثانى من رواية الآلة ؟
نعم، "الغرباء" الجزء الثاني، أما بالنسبة للآلة فحاليًا أقوم بتجميع الداتا الخاصة بالرواية الثانية ما بين ألمانيا وأمريكا واليابان .
هل تتطلع لتحويل رواياتك إلى أفلام؟
في بداية أعمالي كنت أطمح أن أحول رواياتي إلى أفلام، ولكن حاليًا لم أفكر في هذا الموضوع، حيث أن النجاح بالنسبة لي نجاح أدب قبل أن يكون نجاح سينما، وعندما أتطلع لتحويل روايات لأفلام؛ سأسعى إلى ذلك، ولكن بنتيجة أكون راضيًا عنها.
ما رأيك في الروايات التى تم تحويلها لأفلام؟
هناك روايات ناجحة للغاية مثل أحمد مراد في "الفيل الأزرق" وتراب الماس" و"هيبتا" أيضًا، حيث أن كاتب السيناريو وائل أحمد، قد كتبه بشكل ناجح للغاية.
ما رأيك في مستوى الفن الأدبي حاليًا؟
ما هو موجود الآن سيأخذ موجة وينتهى؛ ويمكن وصفه بأنه "سفه أدبي"؛ لأن كلمة انحطاط قليلة على مثل ما نراه، فمنذ عام 2007 وحتى الآن مر علي كل أشكال الأدب، من ضمنهم هذا النوع من الأدب السفهي ولكنه أخذ فترة واندثر بعد أن حصل على "بروباجاندا" في وقته، ففي النهاية الأعمال الجيدة هى التى تدوم.
ما تأثير الروايات علي الأجيال القادمة؟
في وجهة نظرى الأهل لهم دور كبير في انتقاء الرويات لأولادهم وخاصة وهم في سن المراهقة، حيث أن الأجيال الحالية مظلومة في قراءتها للأدب، بخلاف الأجيال الماضية التى قرأت لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس حيث أن الرويات تترك أثرًا داخل كل إنسان، ولا شك أنها تعلمه، بل وتستمر معه على مدار حياته مثل "أحمد خالد توفيق"- رحمه الله- الذي ارتبط به أجيال كثيرة وكبيرة وصغيرة، وكنت أنا من ضمن المرتبطين به، فالفكرة تتعلق أحيانًا بنوعية الأدب المقدم، والأزمة في الأول والأخير، هي أزمة دور نشر، فنحن للأسف الشديد نفتقد لأن يكون لدينا مجتمعًا ثقافيًا.
ما دور هيئة الكتاب في حماية الكتب؟
في الحقيقة هيئة الكتاب تحاول حتى الآن بدليل أنها تنشر لأناس كثيرة وترجمات ممتازة بل الحقيقة إن هيئة الكتاب تسعى للأفضل وتجتهد وتحاول، ولكن المشكلة تكمن أنه من أجل النجاح لابد أن تكون هناك خبرة وطموح فهيئة الكتاب لديهم الخبرة ولكن الطموح ليس موجود ومن أجل النجاح لابد أن يكون هناك شغف ومن خلال الشغف يأتى النجاح .
ما رايك في جائزة البوكر للرواية العربية؟
جائزة فوق الممتازة وهذا العام الاعمال المقدمة لا غبار عليها؛ بل تستحق ان تكون في مثل هكذا جائزة، ومصر مشاركة فيها بـ 3 روايات منافسة هذا العام سيكون مبشر بلنسبة لنيل جائزة البوكر.
ما رأيك في تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
لا شك أن المعرض هذا العام سيخرج بشكل هائل، والدخول بـ 3 جنيهات فقط للتذكرة، فهي في متناول المواطن البسيط، إضافة للخدمات المقدمة به أصبحت هائلة، مقارنة بمعرض القاهرة القديم حيث كان غير منظم وغير مناسب، كما توجد بالمعرض الحالي "خرائط" تساعدك علي التنقل، إضافة إلى توفير وسيلة الموصلات التى تمكنك بسهولة من الوصول إليه.