شهد عام2018 العديد من المذابح والحوادث الشنيعة والفريدة من نوعها، والتي اهتز لها الرأي العام وباتت حديث كل مواطن، فبدلاً من أن يحوي رب الأسره أطفاله في كنفه ورعايته ويسعي لتحقيق مستوي عالي من الرفاهية لهم حتي لو كلفه الأمر حياته ها هو اليوم يتخلص منهم خوفاً من الجوع والفقر ولَم يخشي قول المولي عز وجل وتحذيره في القرءان الكريم "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم" هم يأسوا من رحمة الله واعترضوا علي حكمته في تدبير الأمور، إلي جانب حالة اللاوعي التي أحتلت عقول الكثير منّا.
أصبحنا في زمان العقوق فيه ترفع له الرايات فالأبن هاهنا يقتل أباه ويكتب نهايته علي يديه وبكل دمٍ بارد ويبدو وكأنه أنتصر في حرب علي عدو له، وتتكرر اللقطات يوماً بعد يوم وبشكل أبشع من الشكل الذي يسبقه.
شهدنا في هذا العام العديد من الجرائم والمذابح في فترات متقاربة جداً حيث أنه في يوم الأحد6مايو شهدت منطقه الرحاب بمحافظة القليوبية حادثا مأساوياً حيث قام رجل أعمال بقتل أسرته ومن ثم الأنتحار وذلك لتعثره ماديا.
وننتقل من حادث بشع لأبشع منه في الشهر الذي يليه مباشرة ففي يوم الثلاثاء 19يونيو، عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، على جثة لربة منزل وابنتيها داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة بولاق الدكرور
تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من زوج المجني عليها ووالد الفتاتين يفيد بعثوره على جثثهن بعد عودته من عمله، حيث اكتشف الجريمة إلي جانب اختفاء بعض المتعلقات من الشقة. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، من خلال خطة بحثية تتمثل فى فحص علاقة المجنى عليهم بالجيران والأقارب، وتم إخطار النيابة العامة.
وقال أحد أهالي المنطقة إن الحادثة تمت أثناء مباراة مصر وروسيا في كأس العالم وعدم تواجد الأب بالمنزل، وكشفت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول، أن الأسرة أحفاد الفنان الراحل المرسي أبو العباس، مشيرة إلى أن العقار ملك لشقيق وزير القوى العاملة السابق كمال أبوعيطة.
أما في يوم السبت 7 يونيه، أب يذبح طفله ليحرق قلب زوجته لرفضها العودة لعش الزوجية بالغربية، جريمة القتل البشعة تلك التى شهدتها محافظة الغربية، سبقتها أحداث وخلافات طويلة وممتدة بين زوجين، لم يتخيلا يومًا من الأيام، أن العند والخلاف بينهما سيصل لدرجة الموت، وأن طفلهما سيفقد عمره جراء هذه الخلافات.
وفي شهر أغسطس شهدت قرية ميت سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية جريمة بشعة، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، كان ضحيتها طفلين من محافظة الدقهلية تم اختطافهما وقتلهما، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وفي يوم الإثنين 10سبتمبر أفادت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، نجح فى كشف ملابسات واقعة العثور على جثة ربة منزل وأبنائها الأربعة بالشروق، وتمكن من ضبط مرتكب الواقعة، وتبين أن مرتكب الواقعة رب الأسرة، بسبب شكه فى سلوك زوجته.
بينما شهدت محافظة الإسكندرية في 1أكتوبر مذبحة أسرية جديدة دارت فصولها في محافظة الإسكندرية هذه المرة، وذلك بعدما أقدم زوج على قتل زوجته وطفلتهما التي لم تكمل شهرها الأول.
المتهم أبلغ الشرطة بأنه عثر على زوجته وطفلته متوفيين داخل شقته، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، حيث تبين سلامة منافذ الشقة بالكامل وعدم وجود أية شواهد عنف، فتوجهت أصابع الاتهام نحو الزوج وبالقبض عليه انهار أمام رجال المباحث معترفاً بجريمته.
وفي يوم 24 نوفمبر شهدت قرية هنيدي بامبابة قام أمين شرطة مفصول يذبح والده أثناء نومه.. وظل بجوار جثته 14 ساعة. وذكرت تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن، بإشراف اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن أمين الشرطة المتهم "عاطف.م.م"، 34 عاماً، مفصول من الخدمة منذ 13 عامًا، بسبب إصابته بمرض نفسي.
وأضافت التحريات، أن المتهم الذي كان يعمل بمديرية أمن السويس، استغل وجود والده بمفرده داخل الشقة واستغراقه فى النوم، واستل سكيناً من المطبخ وذبحه، وترك الشقة وفر هارباً حتى اكتشفت والدته الجريمة. وأوضحت تحريات المباحث، التي قادها المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، أنه فور وصول القوات إلى مكان الواقعة، توصلت إلى أن المتهم هو المشتبه به، وألقت القبض عليه حيث تم اقتياده إلى قسم الشرطة، وبمناقشته اعترف بارتكاب الواقعة، وذلك بقوله: "قتلته لأنه كان بيعاملني بشكل سيئ وكل شوية يودينى مستشفى العباسية علشان أتعالج.. كان بيعاملنى كأني مجنون.. قلت أقتله وأرتاح".
ومن جهة أخري أكد الدكتور جمال فرويز خبير علم النفس والإجتماع أن سبب هذه الظاهره المشينه هو إما إصابة الشخص الذي يقوم بهذا الفعل "بالإكتئاب الدوري"الذي يحدث نتيجه الفقر والضغوط الحياتية واليومية والتي تؤثر علي حياتة بشكل سلبي تجعله يرغب في قتل أولاده ظناً منه أنه سيرحمهم من الدنيا وما ستفعله بهم .كما أشار أن هذا المرض هو عباره عن جين متنحي يأتي في فتره زمنيه معينه .وفي حالة عدم عرض المريض نفسه علي طبيب لتلقي العلاج اللازم ،فإنه سيؤثر علي جميع جوانب حياته ،كما أنه قد يتحول إلي إضطراب ثنائي القطب .ويتطلب هذا الإضطراب علاجاً طويل الأمد حتي أثناء الفترات التي يكون مزاج الشخص فيها مستقر .او قد يكون السبب في قتل أب لأبناؤه هو أزمة نسب فيقوم بهذا الفعل حتي يجعل الأم تتحسر علي أبناءها وذلك بهدف الإنتقام.وأحياناً أخري يكون المتهم قد يعاني من أي مرض آخر غير الإكتئاب أو أنه مدمن يتعاطي المخدرات التي تذهب عقله وتجعله غير واعٍ بما يصنع فيرتكب أبشع الجرائم دون وعي منه أو إدراك.