رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر: الزواج المُبكر جريمة استغلال تُعطل عملية التنمية

- الدكتور أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر بنقابة المحامين: زواج الأطفال جريمة استغلال عقوبتها سنة

- المجلس القومي للأمومة والطفولة لا يقوم بدوره على أكمل وجه

- زواج الأطغال يُعطل عملية التنمية

انتشرت في الآونة الآخيرة، ظاهرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيل ميديا وهي "زواج الأطفال"، حيث نرى كل حين وجود طفلان لا يتجاوزا الـ 15 عامًا يرتديان ملابس العرس وسط حفل كبير وفرحة باهية.

«بلدنا اليوم» حاورت أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر بنقابة المحامين، الذي أكد أن السن القانوني للزواج في مصر 18 عام، فلا يجوز الزواج فيما دون هذا السن، لأن هذه جريمة يتعرض لها الأطفال لما يترتب عليها من عوامل وآثار سلبية منها إهمال للتعليم وغيرها من المشاكل الاجتماعية.

وإلى نص الحوار...

ما هي حقوق الطفل؟

اتفاقيات حقوق الطفل والمواثيق الدولية، تنص على عدم التفرقة بين الولد والبنت أيًا كانت الظروف "عدم التميز بين طفل وآخر سواء بسسب الجنس، اللون، الدين"، وعلى هذا الأساس صار القانون على هذا النمط.

ما هو السن القانوني للزواج؟

السن القانوني للزواج في مصر 18 عام، فلا يجوز الزواج فيما دون هذا السن، لأن هذه جريمة يتعرض لها الأطفال لما يترتب عليها من عوامل وآثار سلبية منها "إهمال للتعليم، عوامل وآثار صحية، عوامل قانونية، فعنما يُنجبا الزوجان لا يتم توثيق شهادة ميلاد للطفل، بالإضافة إلى عملية القفز.

ما هي مراحل النمو التي يمر بها الطفل؟

النمو الطبيعي للأطفال يسير كالتالي.. طفولة ثم طفولة مبكرة، ثم طفولة متأخرة، فلابد أن يمر الطفل بهذه المراحل، فإذا لم يمر بها يحدث له العديد من المشاكل على كافة الأصعدة والنواحي، "اذا خدنا طفل وخليناه يشتغل ويتحمل مسؤلية بيت فبهذ الشكل يتخلى عن طفولته التي من المفترض أن يعيشها، فينتج عن هذا وجود مواطن غير سوي في المجتمع.

ما الذي قام به المجلس القومي للطفولة والأمومة للقضاء على الزواج المبكر؟

في آواخر شهر 6 الماضي قام المجلس القومي للطفولة والأمومة بعمل بورتكول مع منظمتي اليونسيف والاتحاد الأروبي، كما قام بالتوقيع على 3 اتفاقيات للقضاء على الزواج المبكر، ويأتي الخبراء لعمل تقارير لكنها لا تتحرك من أماكنها في الأدراج والدليل على ذلك أن أحد الأمهات تقول " أنا ابني سابق سنة بيبحب وحدة وهو عند 14 سنة " فهذا يعني أن اداء المجلس  القومي للأمومة والطفولة لا يصل إلى منازل الأسر والأمهات ولا يتواصل حتمًا مع الاسرة أو الطفل.

ما الذي يدفع الأسرة للزورج المبكر؟

قلة الوعي والفهم والتعليم والثقافة، إلى جانب قلة الوعي القانوني، فالناس لا تعي هذا وهذا أحد أدوار المجلس القومي للطفولة الأمومة، لكنه لا يقوم به وبالتالي المجتمع لا يفهم معنى الطفولة ومدى خطورة الزواج المبكر.

ماذا يتوجب على المجلس القومي للطفولة والأمومة؟

لابد أن يقوم المجلس بدوره الحقيقي، فعليه أن يتواصل بشكل مُباشر مع الأسر المصرية، ليحمي الطفل بشكل حقيقي، لكن للأسف هذا لم يحدث وأن حدث لا يحدث إلا ورقيًا، ففي الوقعة الآخيرة "زواج طفلين بكفر الشيخ" قالوا أنهم قاموا بتوعة الأم والأب، فبهذا الشكل المجلس لا يفهم دوره ولا يعرف ما هي العقوبات التي يجب أن يطبقها.

ما مدى خطورة الزواج المبكر؟

يُعد جريمة وتعريض للخطر، فمجرد وجود طفلين في حفل، فهذا عليه عقوبة سنة في القانون، أما إذا قاموا بتجميع النقوط والأموال فهذا استغلال للأطفال وهذه عقوبتها السجن لمدة 5 أعوام.

ما هي الآثار السلبية المترتبة على الزواج المبكر؟

في النهاية الأطفال هم الضحية ، لأن الطفل الصغير سيندج ويُصبح سائق ميكروباص لأنه أهمل التعليم وبالتالي يتجه للمخدرات لقلة الوعي لديه، فلا يفكر في آي شيئ سوى الجنس والمخدرات، وهذا ليس مستقبل الأطفال الذي نريده، فلا يُمكن أن تتحقق تنمية آي دولة وأطفالها يتزوجون من سن 14 سنة.

ما الذي يدفع الأسر لهذا؟

الأسر يستغلون أطفالهم لتجميع النقوط، فهذا لا ينتج عنه سوى خراب وضياع للأطفال وقرائنهم ، إلى جانب مخالفة القانون.

ما الحل للقضاء على الزواج المبكر؟

لابد أن يتخذ المجلس إجراءً قانونيًا حازمًا ثم يُقدمه للنيابة على الفور، حتى لا تنتشر هذه الظاهرة، كما يجب  أن يُطبق القانون حتى تتوقف هذه المهزلة التي تؤثر بالسلب على مجتماعنا المصري.

وفيما يخص الواقعة الآخيرة كانت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، قالت إنه تم رصد هذه الواقعة عن طريق خط نجدة الطفل 16000 وتم تسجيله برقم 148479، وعلى الفور تم تكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة كفر الشيخ لاعمال شئونها والتقصي عن هذه الواقعة وتقديم تقرير بشأنها.

وأكدت " العشماوى" أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، حيث تقوم اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة كفر الشيخ بتوعية أسرة الطفلين بمخاطر الزواج المبكر وأخذ التعهد اللازم على والدي الطفلين بحسن رعايتهما، وعدم تكرار ذلك ووقف أي إجراء في هذا الزواج لحين بلوغ الطفلين للسن القانونى للزواج، حتى يكون لديهم الوعى الكامل لتحمل المسئولية فى هذا الشأن، متابعة : «هذا الزواج والذى يعد انتهاكا صارخ لحقوق الطفل، مشيرة إلى أن نشر مثل هذه الصور هو تشهير بالأطفال ومخالف للمادة "116 "مكرر ( أ )من قانون الطفل، مناشدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تداول هذة الصور لما فيها من انتهاك لحقوق الطفل».

ونوهت "العشماوى"، إلى أن المجلس يقوم بدوره الفعال فى مناهضة زواج الأطفال، مشددة على اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها حماية الأطفال من أي انتهاكات أو عنف يمكن أن يتعرضون له، موضحة أن السن القانونى للزواج سواء للفتيات أوالذكور هو 18 عاما وذلك وفقا لقانون الأحوال المدنية وقانون الطفل.