«المصريين الأحرار».. 2018 عام الأختفاء في حزب المليارديرات

الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 | 01:38 مساءً
كتب : سارة محمود

«2018» عام مضي علي حزب سياسي  تأسس من رحم ثورة 25  يناير، ولد كيان سياسي جديد من أكبر الأحزاب السياسية علي أرض الواقع، أثبت جدارته بين مختلف القوي السياسية، ونال استحسان الكثيرين فتاسس غنيًا وكبيرًا وزعيمًا لأشقائه ومنافسية من الاحزاب الآخري، إلا أن كثره الصراعات الداخلية والأنشقاقات التي ضربت بجدرانه مؤخرًا أدت إلي حد ما إلي محاولة اسقاطة؛ ها هو حزب «المصريين الأحرار».

 

 فمنذ بداية عام 2018 وبالرغم من أنه عام جديد على الجميع، لابد أن يكون له خطط ورؤية جديدة تساعد علي نهوضة للأمام إلا أنه حدث عكس ذلك؛ فأشتعلت الأزمات وبدأت حرب تكسير العظام من جديد بين القيادات بحثًا على السلطة والكرسي الذي يبحث عنه الكثيرون واستكمالًا للعام الماضي.

 

بداية الصراعات

فكانت البداية بين المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار، والدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، بسبب عدم رضا «ساويرس» عن أداء النواب وتوجاتهم في بعض المواقف تحت قبه البرلمان، فتوالت الأحداث وتم أقرار قرارًا بفصل ساويرس تمامًا من الحزب، ثم تم الإعلن عن الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، وأصبح هناك حزب برئيسين، كما أن كل واحد توجه الخاص به.

 

وبالرغم من ذلك إلا ان الصراعات الداخلية لم تتوقف على الآطلاق ليتكرر السيناريو من حين إلي آخر، لاتشتعل الأزمة في نهاية أكتوبر 2017، ولكن باختلاف الأشخاص وسظل العامل الوحيد في هذا المشهد هو «عصام خليل»، وكأن نزاعات القيادات أصبحت من المعتاد أن تدور، ولكن هذه المرة تم الإطاحة بنصر القفاص، الأمين العام للحزب، وسحب الثقة منه بسبب ارتكابة للعديد من المخالفات الإدارية ومنها إصدار العديد من القرارت التي لا صلاحية له بإصدارها والتي تتطلب موافقتة من الأمانة العامة للحزب والمكتب السياسي.

 

والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ولكن مع انتهاء 2017، أصبح هناك العديد من التساؤلات الداخلية  التي تثير جدال كبير في أذهاننا، ما مصير حزب المصريين الأحرار ونحن في بداية أعتاب سنة جديدة، وكأننا ندرك جيدًا مصيرة ولكن نريد أن يكذب البعض على الآخر لينتهي الحديث في هذا الملف، ولكن كان ذلك خيالًا.

 

فضيحة جديدة لـ«خليل»

زلزال يطيح بلحظات الانتصارات الكاذبة، التي حققها عصام خليل، زعيم المصريين الأحرار، خاصة بعد تداول فيديو مصور أثناء أقتحام الأمن شركتة الخاصة به في وسط البلد، وتم تصدير7 كراتين من المستندات تشير إلى تورطه في التهرب الجمركي؛ ولم تتوقف تلك الأزمات عند تلك اللحظة، ولكن  يوما بعد الآخر، يتضح للجميع، لماذا تخلى «خليل» عن مبادئ حزب المصريين الأحرار، وقاد انشقاقا على أهدافه وقيمه، قبل عام من الآن، وهذا ما قاله العضو المستقيل، حسين فهمي حسين محمد، القيادي وأمين التعليم بدائرة الأميرية، والذي جمد عضويته بجانب أفراد أسرته جميعًا، معلنا عدم تجديد عضويته في الحزب مرة أخرى، حتى يختار قيادات على مستوى المسئولية، بحسب وصفه.

ولم يفلح لـ«خليل» تجمله، ومحاولات الهروب من الموقف الذي وضع نفسه فيه، ولم يرد بشكل عملي حتى الآن، ولو ببضع كلمات تكشف عن صعوبة وضعه القانوني، وكأن ما أثير حقيقة بالفعل.

 

فطارسنوي.. «ممنوع وحذاري»

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالت نيران الواقعة استقرار جبهة «خليل»، خاصة بعد الصراعات والاستقالات والانسحابات التي هزت أروقة الحزب، وبالرغم من أن الجميع راهن على فشله وإسقاطه، إلا أنه فوجئ الجميع بوقفه مرة أخري على قدمية، ليفجر أزمة جديدة، مع أكبر الأحزاب السياسية المتواجدة والمستحوزة علي الشارع المصري.

«ممنوع.. حذاري».. كلمات جاءت على لسان الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، في الساعة الثامنة من يوم الأثنين والموافق 27 مايو 2018،  ليحذر فيها النواب من المشاركة في حفل الإفطار السنوي الذي ينظمة حزب «مستقبل وطن»، وذلك نظرًا للخلاف القائم بين الحزبيين، قائلًا: «من يشارك يعتبر نفسه مستقيلًا على الفور ولا رجعه له».

 

وبالرغم من تصريح «خليل»، الذي أثار الجدل على الساحة وذلك بعد أن حضر الحفل عدد كبير من الأعضاء؛ إلا انه على الفور تراجع فيه وكأنه يقبل توبة نواب الحزب العائدين من «مستقبل وطن»، مؤكدًا أنه لم يتقدم أحد بالاستقاله الرسمية للحزب غير 3 أعضاء فقط، كما سيتم أخبار البرلمان بأسمائهم الأسبوع المقبل للتعامل معهم، وذلك بسبب تغير صفتهم لحزبية، ومن ضمنهم الدكتور علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الأنسان بمجلس النواب.

 

افشال دعوات دمج الأحزاب

أما عن الازمة الثالثة، وهي على خلاف وتيرة نغمة الاندماجات التي تحدث بها أغلب الأحزاب، وترحيبهم المستمر له، إلا أنه طلوا علينا فى النهائية بقرارتهم المنفردة، وبالرغم من أن المصريين الأحرار، كانت متوافقة بالرأي لتنفيذ الحملة، إلا أنها كان لها موقف آخر من حيث التنفيذ الفعلي لمبادرة الرئيس، وذلك من خلال التغيب المستمر عن الاجتماعات لمناقشة الفكرة، وهو ما يظهر رفض تلك الأحزاب للفكرة، من خلف شاشات التلفزيون وبعيدًا عن «الشو الإعلامي».

 

الأختفاء المستمر

وبعد صراعات الأحزاب والمنافسات التي خاضها الأغلب، إلا أن الغريب هذه المرة، أن حزب المصريين الأحزاب والذي دائمًا يفتعل الأزمات، أصبح صامتًا الآن ولم يكن له ظهور بشكل فعال وكأنه أردا أن يبعد عن تلك الأجواء، محتفظًا بكيانه فقط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا