«شطرها المترو نصفين».. حكاية «عواطف» تركت المنزل فعادت جثة هامدة

مكثت " عواطف أ" في عش الزوجية لسنوات طويلة، كانت تحاول من خلالها تحقيق حياة كريمة مع فارس احلامها، التي صارعت العالم من أجله، فلم تتوقع ان تنتهي حياتها تحت عجلات المترو بسبب هذا الفارس، التي كانت تحلم أن يجمعهم بيت واحد أمام الجميع.

تزينت محاكم المحروسة خلال السنوات القليلة الماضية بالعديد من القضايا الأسرية، التي وقع ضحايا اما أحد الزوجين أو أحد الأبناء، ولكن هذه المرة لم يحالف الحظ بأن تخدع السيدة، إلي قاضٍ الجنايات، ولكن حكمت علي نفسعها بالاعدام تحت عجلات المترو بسبب الخلافات الزوجية.

خرجت "عواطف" ذات الـ 24  عامًا من عمرها ربة منزل، في تمام الثانية عشر ظهرًا، لتذهب لأولادها الحضانة، ولكن لم يتوقع البعض أنها تخرج ولم تعد، لتتوجه الي محطة مترو دار السلام، التي لم  تبعد سوى امتار قليلة من منزلها، وعليها علامات الوداع تاركة زوجها واولادها، وفور قدوم القطار رقم  213 المتجه إلى محطة المرج، فوجئ قائد القطار بفتاة تلقي نفسها أمام القطار، مما أدى إلى دهسها ومصرعها على الفور.

"أشوف وشكم بخير".. وبعد مرور ساعات من وقوع الحادث، فوجئوا أسرة المجني عليها باتصالها وأنها لم تذهب للحضانة، وأخبرت والدة زوجها خلاله اتصالها بأنها ستنتحر، وسرعان ماتوجهوا نحو محطة المترو لكن القدر سبقهم جميعاً، وعندما وصل زوجها عند رصيف المحطة وجدها غارقة في دمائها، فحملها بين يديها وتوجه بها إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها إلا أنها توفيت بعد وصولها المستشفى بدقائق معدودة.

ترجع الأحداث عندما تلقت غرفة عمليات النقل والمواصلات إخطارا من الخدمات الأمنية، المعنية لتأمين محطة مترو دار السلام، يفيد بإلقاء سيدة نفسها أمام القطار، وتوقفت حركة القطارات، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث ومباشرة التحقيق.

وتبين أنه أثناء دخول القطار رقم 213 محطة مترو دار السلام في اتجاه المرج فوجئ قائد القطار بإحدى السيدات بإلقاء نفسها أمام القطار ما أدى إلى مصرعها على الفور.

 وبدات نيابة دار السلام الجزئية، التحقيق في الواقعة وأمرت بالتحفظ على جثة المتوفاه بمشرحة زينهم، لتشريحها وإعداد تقرير وافي عن ملابسات الحادث.

كما أمرت النيابة، بالتحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة المترو، واستدعاء عدد من شهود العيان وأهل المتوفاه، لسماع أقوالهم حول الحادث، وكلفت رجال المباحث بإجراء تحرياتها حول الحادث.

وكشف مصدر أمني، تفاصيل واقعة انتحار سيدة في العقد الثالث من العمر، أسفل عجلات مترو حلوان المرج، بمحطة دار السلام، مؤكدًا أن التحريات الأولية والاطلاع علي كاميرات المراقبة الخاصة بالمحطة، أن المتوفاه قامت بإلقاء نفسها أسفل عجلات المترو فور قدومه الى الرصيف.

وأضاف، أن هناك شهود رأوها أثناء إلقاء نفسها، وجارى استدعائهم لسماع روايتهم، موضحًا أن سرعة المترو دفعت بجثة المتوفاه إلى الجهة الأخرى من الرصيف، مما أسفر عن انفصال جسدها ووفاتها.

حُرر محضر  اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات.