السيجارة الإلكترونية.. هل هي علاج لإدمان النيكوتين أم وجه آخر للتدخين؟

الجمعة 07 ديسمبر 2018 | 11:55 صباحاً
كتب : سلوى إبراهيم

انتشرت مؤخرًا في الأسواق وسيلة جديدة للتدخين، وتعرف بـ "السيجارة الإلكترونية"، وبدأت الشركات المنتجة لها في تسويقها على أنها نموذج للتدخين الآمن. 

 

أضرار السيجارة الإلكترونية

وقال دكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، إن السيجارة الإلكترونية هي جهاز استنشاق سائل النيكوتين دون تبغ ويزود الجسم بالنيكوتين على شكل بخار في الفم، مشيرًا إلى أن هناك نوعان من السيجارة الإلكترونية، الأول يحتوي على نيكوتين ومواد أخرى، والثاني لا يحتوي على مادة النيكوتين ولكن يحتوي على إضافات أخرى. 

وأكد سالم، على أن السيجارة الإلكترونية ليست آمنة كما يروج لها البعض، ولم يثبت مطلقًا عن طريق العلم والبحوث الطبية، أنها وسيلة ناجحة للإقلاع عن التدخين، مشددًا على أنه لا يمكن استخدامها في برامج الإقلاع عن التدخين، إلا بعد استكمال العديد من الأبحاث الطبية للوصول بدقة إلى نتائج علمية ثابتة ومؤكدة مثل لصقة النيكوتين على الجلد، مضيفًا أن النيكوتين لا يزال مادة كيميائية وقد يصفها الطبيب المعالج بجرعات محددة طبقًا لحالة كل مدخن على حدة.

وأشار أيمن، إلى أن تعاطي النيكوتين بجرعات أكثر مما اعتاد عليه المدخن ينتج عنه مشاكل صحية، قد تصل إلى أعراض تسمم حاد بالنيكوتين، لافتًا إلى أن النيكوتين يؤثر في القلب والأوعية الدموية ومسبب لارتفاع ضغط الدم، كما يزيد من احتمالات الإجهاض والولادة المبكرة، فضلًا عن أن تدخين السيجارة الإلكترونية يحدث ضيق بالشعب الهوائية الطرفية يظهر بعد نحو خمس دقائق من استخدامها وذلك وفقا لمجلة الصدر ( CHEST).

 

وأردف أن ما يخرج من فم وأنف المدخن، الذي يتعاطى السيجارة الإلكترونية، بخار يشبه بخار الماء، محذرا بالسماح بتداولها على أنها بديل للتدخين ولا وسيلة للمتعة، كما أن استخدام أي عبوة إلكترونية أو غير إلكترونية تحتوي على النيكوتين يلزم أن يكون بإشراف طبيب ومن خلال برنامج متكامل للإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضا