مهمتي مع التجربة الشبابية إعطاء الخبرات فقط
الحزب أكتسب الخبرات بعد دمجه مع «من أجل مصر»
25 يناير أظهرت من يسمون بالسياسيين.. و30 يونيو أعادت الحياة لمسارها الطبيعى
الرئيس اهتم بخلق الكوادر المؤهلة والمدربة بكافة المجالات بعد غياب سنوات طويلة
لن يستطيع أى كيان القضاء على الشائعات اليومية.. والتغلب عليها بالعمل الفعال
الخلاف على الزعامة والبحث عن المناصب والصراعات وراء توقف مسيرة الاندماج
الشعب سيشعر بنتائج المشاريع القومية خلال الفترة المقبلة
قانون الإدارة المحلية لن يصدر فى 2018.. ويستحيل عودة الجماعات الإرهابية تحت عباءته
صاحب خبرة سياسية كبيرة تتجاوز الـ30 عامًا، قضاها متدرجا فى مناصب أعرق الأحزاب السياسية الممتد تاريخها لقرابة مائة عامًا، حزب الوفد، ليقرر بعد تلك المدة أن يرحل عن بيت الأمة الذى تقلد فيه منصب نائب رئيس الحزب، خاصة وأنه غير قادر على استكمال مسيرته السياسية به.
خاض تجربة جديدة مع كيان شبابى تنقصه الخبرات السياسية فقط، وأصبح أمين عام حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية، الحزب اللامع على الساحة السياسية بفضل تحركات قياداته وأعضائه المؤثرة والبارزة فى الشارع المصرى.
المهندس حسام الخولى تحدث عن أبرز الملفات الشائكة والتى تثير الرأى العام، وناقش قانون المحليات والمشاريع القومية للرئيس عبد الفتاح السيسى وحول تجربته الحزبية الجديدة داخل حزب مستقبل وطن ورؤية الحزب فى مختلف القضايا والملفات والأزمات.
كيف ترى المشهد السياسى بعد قيام ثورتين فى مصر؟
المشهد السياسى وتحديدًا بعد ثورة 25 يناير2011 التى منحت الضوء الأخضر لعدد كبير من الأحزاب السياسية وما يسمون أنفسهم بالسياسيين، ساعد على خلق نوع من التعددية الحزبية على أرض الواقع، حتى وإن جاءت ثورة 30 يونيو لتعيد الحياة السياسية إلى مسارها الطبيعى ولكن بعد أن أخذت وقتا طويلا فى تصحيح المسار، خاصة وأن من يقوم بتحديد المشهد الأنشطة الحزبية المتفاعلة على أرض الواقع.
هل تحققت مطالب الثورتين على أرض الواقع؟
لن نستطيع أن نقول إن كافة المطالب تحققت بالفعل، خاصة وأن أغلب طموحات الشباب كانت أكبر من الواقع الاقتصادى، وخبراته الموجودة حاليًا، وبالتالى تسبب فى إحباط لهذا الشباب؛ لأن العمل السياسى مختلف، حتى جاء "مستقبل وطن" وقام بمشاركتهم من جديد فى الحياة السياسية.
كيف رأيت انعقاد منتدى شباب العالم فى مصر للعام الثانى على التوالى؟
منتدى شباب العالم كانت له أهداف كثيرة، خاصة وأنه كانت هناك فجوة بشأن وجود الشباب الواعى لاستغلاله على الأرض بشكل فعال، إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم المحروسة، وسعى لإعادة خلق الكوادر السياسية الغائبة منذ سنوات طويلة؛ ليتم تأهيلهم وتدريبهم فى كافة المجالات للعبور بمصر إلى بر الأمان.
كيف ترى المشهد الحزبى الآن؟
الحياة الحزبية شهدت حالة من التعددية مؤخرًا على الرغم من أنها فى غيبوبة تامة، وكان على رأسها حزب مستقبل وطن قبل دمجه مع حملة كلنا معاك من أجل مصر، فطرأت عليه العديد من التغيرات بالاستراتيجيات الداخلية؛ لتقليل فجوة تغيب الأحزاب عند المواطن البسيط، وذلك من خلال تدشين الفعاليات الخدمية لتسهل وتخفف الحياة على المواطن.
حدثنا عن تجربة الحزب الجديدة بعد الاندماج مع «من أجل مصر»؟
حزب مستقبل وطن والذى يترأسه المهندس أشرف رشاد، مر بالعديد من المراحل بعد اندماجه مع حملة كلنا معاك من أجل مصر، محققًا العديد من الأهداف، خاصة وأنه قبل الاندماج كان غير مكتمل الشكل وتنقصه العديد من الخبرات والتى اكتملت بالاندماج مع الحملة، وأصبح بنيانا قويا.
والأمر الآخر، يتمثل فى المرحلة التنظيمية، حيث استطاع الحزب فى فترة صغيرة أن يصبح متواجدا بشكل فعال داخل الـ«27 محافظة» ونجح فى ذلك بالفعل من خلال تنظيم "دورى مستقبل وطن" بمشاركة 42000 فريق، وتمت معالجة كافة المخاوف، وذلك من خلال تفعيل الأنشطة والفعاليات الخدمية، وأصبح الجميع يدركون حجم الحزب.
هل أنشطة الحزب ساعدت على ضم عدد كبير من الشباب؟
بالتأكيد الأنشطة الحزبية تقوم بجذب الشباب إلى الحزب للانضمام والمشاركة به، خاصة وأنه لأول مرة حزب سياسى ينظم عددا من مباريات كرة القدم بربوع المحافظات، وكان آخرها دورى مستقبل وطن.
كيف تتعاملون مع الشائعات التى تطلق على الحزب؟
من الطبيعى والمتوقع يحدث ذلك، خاصة وأن حزب مستقبل وطن كان فى البداية مجرد حملة وأصبح هو المتواجد على الساحة السياسية وذلك بلسان المواطن، كما أن الهجوم والصراعات المتكررة لم تكن الشاغل الكبير بالنسبة للحزب، بالرغم من سماعه ومتابعته.
كما أنه لن يستطيع أى كيان سياسى القضاء على الشائعات التى تطلق يوميًا، ولكن من الممكن أن يتم التغلب عليها من خلال العمل الفعال.
لماذا لم تلبي الأحزاب دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى للدمج؟
يرجع ذلك إلى العديد من الجوانب، منها التفكير الخاطئ فى سيطرة طرف على طرف آخر ليصبح هو القائد، ولكن ذلك لم يحدث، خاصة وأن كافة الاندماجات تحدث مع التيار والكيان المتوافق كليًا، ويتبع نفس النهج والمبادئ، وعندما يحدث ذلك، لا يكون هناك أى فرق أو اختلافات بينها، والدليل على ذلك اندماج مستقبل وطن مع حملة كلنا معاك من أجل مصر.
أما بالنسبة للجانب الآخر، فإن هناك صراعات ضربت جدران أغلب الأحزاب السياسية؛ وذلك بحثًا عن المناصب القيادية فها دون النظر للمهام التى من المفترض أن يقوم بها الحزب.
هل يوجد حزب منافس لـ"مستقبل وطن" على الساحة فى الوقت الحالى؟
المواطن هو من يمنح الحزب الرقم أو الترتيب الخاص به على الساحة؛ وذلك من خلال الانتخابات والفعاليات والأنشطة التى تنظم، وبالتالى إذا مارست الأحزاب الأخرى دورها على أرض الواقع؛ سيكون هناك منافس للحزب.
ما هى المشاريع القومية طويلة المدى التى ينظمها الحزب خلال الفترة المقبلة؟
الحزب لم يكن خدميا فقط، والدليل على ذلك أن له تمثيلا فعالا من خلال سن القوانين فى مجلس النواب وخروجها إلى النور؛ لخدمة المواطن البسيط، بالإضافة إلى تنفيذ دورى مستقبل وطن، وإنما ليس بـ"كرة القدم" مثلما حدث سابقًا، وإنما بالتعليم والفن بين المدارس، وكل ذلك لعودة الهوية المصرية من جديد.
ماذا عن التغيرات القيادية فى الحزب خلال الفترة المقبلة.. وهل ستطول رئيس الحزب؟
لم تكن هناك أى تغييرات بأروقة الحزب، كما أنها لم تكن المرة الأولى التى تطلق فيها مثل هذه الشائعات، وكل من يتحدث فى هذا الشأن؛ لم يدرك جيدًا اللائحة الداخلية للحزب والتى تنص على أن انتخابات رئيس الحزب تجرى كل 4 سنوات، إلا أن يدعى رئيس الحزب لإجرائها.
هل سيكون المهندس حسام الخولى رئيسًا لمستقبل وطن إذا طرأت تغييرات داخل الحزب؟
أنا سعيد تمامًا بأن يكون رئيس حزب مستقبل وطن الشبابي، وهو المهندس أشرف رشاد، وهذا ما أعلنت عنه فى الخطاب الأول لي فى الحزب، كما أن اندماجى مع التجربة الشبابية، بهدف إعطاء الخبرات فقط، ولا أريد غير ذلك.
وماذا عن اكتمال الخريطة السياسية الآن بمصر؟
لم تكتمل حتى الآن ولكنها اقتربت بشكل كبير، وسيتم الإعلان عنها فى نهاية عام 2020، خاصة وأنه لم تعد هنا حجة لدى كافة الأحزاب بشأن عدم القدرة على ممارسة العمل السياسى، والتى كانت موجودة منذ فترة حكم محمد حسنى مبارك لمصر، وتقييد الحكم الحزبى آنذاك، أما الآن الرئيس عبد الفتاح السيسى ينادى الأحزاب بالعمل والتكاتف يدا واحدة؛ للعبور بمصر إلى بر الأمان.
لماذا لم يتم وقف أنشطة الأحزاب ذات الخلفية الدينية حتى الآن؟
لا يمكن لأحد أن يصدر قرارا بغلق تلك الأحزاب، خاصة وأن برامجها المقدمة للجنة شئون الأحزاب فى البداية لإنشائها، لم تكن على أساس دينى
هل من الممكن أن يتحالف مستقبل وطن مع كيان آخر الفترة المقبلة؟
الشاغل الوحيد للحزب الآن هو العمل بكثافة، وتواجد فعال بربوع المحافظات، لأن كافة الأحزاب تغيب كثيرًا عن المواطن البسيط، وبالتالى نحاول الآن تصحيح المسار من جديد، ومع ذلك فالكيان يرحب بمن ينضم له فى أى توقيت، ولكن نحن لن نذهب لأى كيان.
لماذا لم يتم الإعلان عن أسماء النواب المنضمين إلى الحزب حتى الآن؟
الحزب لم يبحث نهائيًا عن الشو الإعلامى أو افتعال الصراعات مع أى كيان آخر، وإنما الشاغل الوحيد له الآن هو العودة من جديد للحياة الحزبية على أرض الواقع، كما أن الحزب يتقلد المركز الأخير من حيث افتعال المشكلات والصراعات الداخلية الموجودة بالأحزاب، ويرجع ذلك إلى الجهد المبذول له يوميًا بالمحافظات.
ما رأيك فى المشروعات القومية التى يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل مستمر؟
كافة المشاريع القومية التى يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتتاحها بشكل مستمر، لم يشعر بها المواطن البسيط الآن، وإنما سيشعر بقيمتها خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه إذا لم نجد لدينا الكهرباء بشكل وفير، وشبكة طرق عالمية، ومشروعات قوية؛ لما تحدثنا عن استثمار ومصانع.
كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى خطى الكثير من الخطوات الإيجابية، وعلينا الآن أن نوقف تضارب الوزارات التى أصبحت طفرة الآن وبشكل واضح للجميع.
متى يصدر قانون الإدارة المحلية للقضاء على الفساد؟
ليس من الممكن أن يصدر القانون هذا العام، خاصة وأنه يحتاج إلى الكثير من التعديلات، ولكن ربما يصدر العام المقبل.
ما سر تأخر إصداره إذا؟
لا بد أن يأخذ القانون وقته فى دراسته، خاصة وإن كانت بعض من المواد لا بد أن يتم إلغاؤها وتفعيل مواد أخرى، وعلى سبيل المثال نسبة العامل والفلاح فى القانون غير مُرضية، كما أن "الكوتة" فى القانون المقترح معقدة ولا بد من تعديلها فنحتاج إلى ٢٥% شباب، و٢٥% مرأة، وغيرها للأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة وصفتى "العمال والفلاحين"، والتى تتطلب أن تكون هذه النسب بينها "غير متعلمين"؛ ليمثلوا هذه الصفة، وهناك قرى قد لا نجد فيها أقباطا، ولذلك فإن القانون يحتاج إلى مراجعة، وتقدمنا بملاحظتنا حول هذا الشأن للبرلمان.
هل من الممكن أن تندمج الجماعات الإرهابية فى المجتمع من جديد تحت عباءة المحليات؟
من المستحيل عودة الجماعات الإرهابية مرة أخرى، خاصة وأن الشعب أصبح واعيا بالدرجة الكافية لكى يفرق بين الجماعات الإرهابية والمواطنين بالمحليات.
بعد إقرار قانون التأمين الصحى.. هل نجحت الدولة فى تطبيقه بالمحافظات؟
لن تستطيع الدولة أن تطبق قانون التأمين الصحى مرة واحدة فى جميع المحافظات، وإنما من المفترض أن يأخذ وقتا، ويرجع ذلك إلى أن التأمين الصحى الشامل يحتاج إلى تأمين كبير، ولذلك يجب على الدولة أن تطبق الأمر تدريجيا وليس دفعة واحدة.
ما الأزمات التى كان من الممكن أن تلاحق حزب الوفد إذا لم تتقدم باستقالتك؟
سيتحدث الكثيرون عن أن استمرارى داخل حزب الوفد بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفوز المستشار بهاء أبو شقة، كرئيس لبيت الأمة؛ ما هى إلا أنها مؤامرة، بالرغم من أنى قضيت بالعمل السياسى أكثر من 30 عامًا، ولذلك فانسحابى من الوفد فى مصلحة الجميع لتجنب الصراعات.
هل من الضرورة أن يتم الإطاحة بالكوادر السياسية داخل الأحزاب.. إذا تولى رئيس آخر؟
ليس بالضرورة، لأن العمل السياسى داخل أى كيان حزبى ينجح باحتواء المعارضين أولًا ثم يليها الوقوف بجانب المؤيدين.