غاز مسيل للدموع فى كل مكان وخراطيم المياة تصيب آلاف المتظاهرين وسيارات مشتعلة وإطارات تطاير، يركض الجميع فى محاولات شغب واسعة بين أصحاب السترات الصفراء الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، بعد أن وصلت أعدادهم ل 85 ألف متظاهر بعد تحويلهم شارع الشانزليزية إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة بعد دفع أكثر من 10 آلاف من عناصرها لمواجهة الاحتجاجات.
ووصلت أعداد المعتقلين لـ107شخص و105 مصاب بينهم 11 شرطيًا، وحرق 12 مركبة فى محيط الشانزليزية، ولم تقتصر أعمال الشغب على الشانزليزية فقط بل حاصر المتظاهرون مقرا للشرطة في إحدى القرى النائية.
وتعيش باريس اليوم السبت ليلة عصيبة، حيث من المقرر رسميا تنظيم ثلاثة احتجاجات عبر باريس تشمل احتجاج أصحاب "السترات الصفراء" واحتجاجًا نقابيًا على البطالة ومظاهرة منفصلة ضد العنصرية.
مخاوف الشرطة
وقال دونى جاكوب الأمين العام لنقابة الشرطة البديلة، "نخشى أن تتسلل مجموعات صغيرة من مثيرى الشغب من خارج السترات الصفراء إلى (مظاهرة اليوم السبت) للاشتباك مع قوات الأمن وتحدى سلطة الدولة".
وأضاف: "هناك خوف من ذهاب بلطجية إلى أماكن أخرى فى ضوء تعزيز مستوى الأمن فى الشانزليزيه"، وذلك بعد تجمع مئات من محتجى السترات الصفراء تحت قوس النصر فى أول شارع الشانزليزيه وغنوا النشيد الوطنى الفرنسى وهتفوا باستقالة ماكرون.
انتقال المظاهرات لبروكسيل
انتقلت عدوى "السترات الصفراء" وبنفس درجة شدتها إلى بلجيكا وخاصة فى عاصمتها بروكسيل، وكما جاء على لسان وكالة "رويترز" أن الاحتجاجات وصلت عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي الذي تعرض للرشق بالحجارة.
واستمرت الاضطرابات لنحو ساعة من رشق المتظاهرين لقوات الأمن بالحجارة والمفرقاعات ولافتات الطرق، مطالبين رئيس الوزراء بالإستقالة وذلك قبل أن تطوق شرطة مكافحة الشغب المحتجين وتعتقل بعضهم وتفرق باقي الحشد.
وقدرت الشرطة العدد الإجمالي للمحتجين بنحو 500 شخص.
رئيس الوزراء يرد
وعبر رئيس الوزراء البلجيكي، وهو ليبرالي حليف لماكرون، عن تعاطفه مع معاناة المواطنين، لكنه قال ”السماء لا تمطر نقودا“.
كما كتب ميشيل في تغريدة ”لا حصانة للعنف غير المقبول في بروكسل. من جاؤوا للتحطيم والنهب يجب أن يعاقبوا“.