بعد مرور أكثر من قرن على غرق السفينة العملاقة تيتانك في 14 ابريل 1912م التي كانت معجزة القرن التاسع عشر، أثارات الشائعات الكثير من الجدل عن سبب غرقها منذ ذلك الوقت حتي وقتنا هذا، ولكن هل تعلم أن رواية عام 1898 تنبأت بوجود سفينة بحجم تيتانيك سوف تغرق، وجاءت أشهر خرافات حول غرقها هي "لعنة الفراعنة" و"جريمة مدبرة".
على الرغم من مُضي أكثر من قرن على غرق معجزة القرن التاسع، السفينة العملاقة تيتانك عام 14 إبريل 1912م، إلا أن هناك العديد من الشائعات والخرافات التي لازالت تظهر على الساحة حتى هذه اللحظة حول السبب الحقيقي لغرق السفينة.
الغريب في الأمر أن الجميع يُجيد الإجابة على سؤال كيف غرقت السفينة العملاقة تيتانيك؟، لتكون الإجابة حتمًا إنها ارتطمت بجبل جليدى، ولكن هذه الاحتمالية هي الأبعد على الإطلاق، وذلك من ابرزته رواية "العبث"، للمؤلف "مورجان روبرت"، التي أُصدرت قبل غرق تيتانك بـ14 عام وتحديدا عام 1898، وتدور قصتها حول سفينة ضخمة تدعى "تيتان"، غرقت عندما ارتطمت بجبل جليدي، وكانت السفينة من أكبر السفن وأفخمها، إلا أنها كانت تحمل على ظهرها مراكب نجاة قليلة بالمقارنة مع عدد ركابها، تشابه غرق تيتانيك مع الرواية مثير للدهشة حتى في الأبعاد والوزن وحروف الاسم وموعد الانطلاق والمحرك وعدد الركاب!. وبعد تحديد موقع غرق السفينة باستخدام تقنيات الأقمار الصناعية، التي اثبتت أن أقرب جبل من الجبال الجليدية يبعد قرابة ثمانية أميال بحرية، بمعنى آخر أن سبب الغرق صار لغزًا، وهو الأمر الذي يجعل احتمالية غرقها نتيجة الاصطدام مستبعدة.
في السطور التالية نستعرض غرائب ومعلومات عن السبب الحقيقي وراء غرق "تيتانك"، ولكل ذو عقل الاقتناع بما يراه الأقرب إلى المنطق:
البابا غير موجود
هناك رواية غريبة تقول أن السفينة كُتب على متنها رقم No909، وقد تم قلب هذا الرقم أمام المرآة فأصبح يقرأ بمعني البابا غير موجود وهو ما يشير إلى الإلحاد، ولذلك غضب على السفينة وعلي ركابها فغرقت في المحيط، في "بلفاست الكاثوليكية"، حيث بنيت السفينة.
لعنة الفراعنة
حملت السفينة إحدى الموميات المصرية، لكاهنة فرعونية من كهنـة "آمون-رع"، وكانت ضمن حمولة السفينة؛ وأن هى من أغرقها بلعنتها الفرعونية المعروفة، وتمضي الخرافة فتقول إن عمال وبحارة تيتانيك ظنوه نذير شؤم، لقبح الصورة المرسومة على الناووس الخارجى للتابوت، وكانت المومياء مزودة بعدد من التمائم ومنها تميمة عليها الكتابة التالية: "استيقظي من سباتك الذي أنت فيه الآن .. إن نظرة من عينيك ستحطم كل شيء يكون ضدك"، ونظرًا لقميتها وضعت المومياء في صندوق خشبي، خلف كابينة قبطان السفينة "ادوارد سميث".
العديد من الشهود أكدوا أن القبطان كان يتصرف بطريقة لا تتفق مع خبرته الطويلة وقراراته غريبة حتى بالنسبة لمعاونيه من الضباط والمساعدين، وتساءل البعض هل حدث شئ بين القبطان والمومياء!
انتحار القبطان
توفى القبطان "ادوارد سميث"، مثل أغلب ضباطه وهو يحاول إنقاذ من يمكن إنقاذه من الركاب، ولكن الشائعات تقول أنه أطلق على نفسه الرصاص، حين أدرك أن السفينة غارقة لا محالة، خصوصًا أنه المسئول الأول عن غرق السفينة؛ خاصة إنه فشل فى تقليل سرعتها مع تحذيره من مراقبى السفينة بوجود قطع جليدية كثيرة طافية.
حادثة مدبرة
هناك نظرية آخرى تؤكد أن غرق اتيتانك كان مدبر، وأن مالكى السفينة هم عائلة مورغان وهى عائلة ماسونية سيطرة على أقتصاد العالم بعد الحرب العالمية الأولى، كان 3 من بين من لقوا حتفهم في غرق السفينة كانوا من أثرى أثرياء العالم، ومن أشد المعارضين لإنشاء البنك الفيدرالي الأمريكي والحاملين لرسالة أندرو جاكسون، وآخر خط دفاع ممن رفضوا إشعال فتيل الحرب العالميّة الأولى، لذلك رجح البعض أن غرق السفينة ليس بصدفة وأن الهدف وراء ذلك اغتيال معارضين للنظام العالمي الجديد، وبعد فترة وجيزة من غرق تيتانك تم إنشاء الإحتياطي الفيدرالي، ثم إندلعت الحرب العالميّة الأولى.
وعن هوليود فقد تكفلت بتغير كل ما يخص تيتانك، وتم تحريف من جريمة إبادة أصوات وحاملي أفكار أندرو جاكسون ومعارضين لانشاء الاحتياطي الفدرالي والحرب العالمية الأولى، إلى قصة حب وغرام وتضحية الثنائي الأشهر على الإطلاق "روز وجاك".