أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن (جمال خاشقجي) كتب في مسودة لمقالة له، يقول: "الجميع خائفون"، لافتة إلى أن الصحفي السعودي لم تساوره أي مخاوف بشأن ذهابه إلى قنصلية بلاده في إسطنبول في اليوم التالي للحصول على وثائق وأوراق تثبت عدم زواجه.
وذكرت وسائل إعلام أن الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) التقى قبل يوم من اختفائه الغامض، مع صديقين اثنين، ناقش معهما على مائدة غداء نسخة أولية لمقالة له حول غياب "حرية التعبير" في العالم العربي.
ونُقل عن عزام التميمي، وهو أحد الشخصين اللذين تناولا معه الغذاء، أن خاشقجي رد على تحذيرات من خطورة ذهابه إلى القنصلية السعودية بالقول: "إنهم مجرد سعوديون عاديون. هم أناس طيبون".
من جانب آخر، رأى الصحفي التركي ياسين أقطاي أن القطيعة بين الحكومة السعودية وخاشقجي لم تكن ناجمة في بادئ الأمر عن انتقاداته لحكومة بلاده، بل لتوجيهه انتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جدير بالذكر أن الكاتب والصحفي السعودي جمال الخاشقجي لم يكن مدرجا في قائمة المطلوبين بالنسبة للسلطات السعودية، كما لم توجه إليه أية تهم، ولهذا السبب لم يكن متخوفا من اللجوء إلى بعثة بلاده الدبلوماسية لإنجاز معاملات رسمية تخصه، وذلك حسبما نقلت "روسيا اليوم" منذ قليل.