عبرت صحيفة "سي. بي. إس" الأمريكية، عن الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها الولايات المتحدة، استعدادًا لأعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، محذرةً من تكرار ما أسمته بـ"الفضيحة القطرية" التي شهدها مطار كينيدي خلال العام الماضي.
وكشفت وكالة "أسوشيتد بيرس" الأمريكية، في أغسطس الماضي؛ عن دفعة من رشاوي عرضتها دولة قطر لاختراق قواعد الأمن بمطار كينيدى بمدينة نيويورك، من أجل السماح بتواجد طائراتها ليلًا بالمطار أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار السنوات الخمس الماضية.
ووفقًا للتقرير الأمريكي، أعلنت الشرطة أن خط الدفاع الرئيسي لشرطة نيويورك سيكون عبر انتشار الآلاف من ضباط الشرطة الإضافيين الذين سيتواجدون في الشوارع، في إطار جهود منسقة بعناية مع جهاز الأمن السري وغيره من وكالات الإنفاذ الفيدرالية والمحلية، لحماية كل من الأمم المتحدة وبرج ترامب، وسط مانهاتن.
وأشار التقرير إلى أنه سيتم استقبال الشخصيات الأجنبية البارزة في مطار كنيدي بنيويورك، من خلال التنفيذ الصارم لقواعد الأمن التي تتطلب مغادرة الطائرات في غضون ساعتين من وصولها، وذلك عقب توجيه اتهام لمشرف بالمطار بتهمة تلقيه رشاوى للسماح لقطر ودول أخرى باستمرار طائراتها في المطار طوال فترة الليل.
ووُجهت الاتهامات إلى مارلين ميزي، البالغة من العمر 54 عامًا، بتهمة الحصول على مبلغ مالي لإصرار قرارات رسمية لصالح إحدى الدول، كما تم اتهام جوزيف جوريه، البالغ من العمر 58 عامًا، وهو منسق السفر الذي يعمل نيابة عن البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة.
وشملت الاتهامات تقديم رشاوى لـ"ميزي"، تراوحت ما بين وجبات وساعة وجولات بليموزين، ويواجه كل من المتهمين عقوبة السجن لأربع سنوات حال تمت إدانتهما.
وتنص قواعد مطار كينيدي الدولي، على أن تُرجل طائرة الدول الأجنبية في غضون ساعتين من الوصول، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.