”قص أجنحة”.. روسيا تُعاقب إسرائيل.. «هآرتس العبرية»: تل أبيب تترقب في خوف

الاحد 23 سبتمبر 2018 | 11:38 صباحاً
كتب : سارة أبوشادى

قبل حوالي 5 أيام، فقدت رووسيا الاتصال بإحدى طائراتها العسكرية في سوريا، والتي اكتشف فيما بعد إسقاطها من قبل قوات الجيش السوري، ومقتل جميع من كانوا على متنها، لتثور روسيا وتخرج غاضبة لتُعلن أنّ إسرائيل هي السبب وراء إسقاط الطائرة بسبب "الأعمال العدائية والاستفزازية" من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية في المنطقة، بعدما وضعت المقاتلات الإسرائيلية الطائرة الروسية في مسار أنظمة الدفاع الجوي السورية ولم تبلغ موسكو بغارتها على أهداف سورية إلا قبل وقوعها بأقل من دقيقة، وهو وقت غير كاف لخروج الطائرة من مسارها.

 

وقررّت روسيا معاقبة إسرائيل على هذا الأمر لتقوم بمنع المقاتلات الإسرائيلية من التحليق في المجال الجوي السوري، وتحديدّا بالقرب من تواجد قوات موسكو، الأمر الذي بدوره سيؤدي لخسارة الكيان الصهيوني الكثير خااصة وأنّه لن يستطيع أن يتابع أهدافه في الشمال السوري.

 

هآرتس الإسرائيلية: روسيا تقص أجنحة إسرائيل

وخرجت اليوم، صحيفة هآرتس العبرية، لتكشف عن أنّ العقاب الذي أعلنته روسيا على إسرائيل، سيكلفها الكثير فهو بمثابة "قص أجنحة" إسرائيل وتقييد منطقة تحليق سلاح الجو الإسرائيلي في أراضي سوريا، خاصة  وأنّ هذا الإغلاق من الممكن أن يتطور، فتل تترقب موقف موسكو بعد انتهاء الأسبوع والذي أعلنت أنّها ستغلق فيه المجال السوري أمام إسرائيل، وأنّ  تل أبيب تأمل ألّا تلجأ موسكو إلى فرض مزيد من العقوبات عليها، مثل حظر التحليق الجوي قرب القواعد الروسية في شمال سوريا، لأن هذا سيمنع وصول سلاح الجو الإسرائيلي إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من دمشق.

 

وذكرت الصحيفة بالإضافة إلى ذلك، أن هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى إنشاء مناطق آمنة للقوات الحكومية في سوريا وحزب الله، كما تخشى إسرائيل من أن تسفر القيود الروسية عن السماح لإيران بتعزيز مواقعها في المنطقة.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: هناك علاقات جيدة بين موسكو وتل أبيب

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، حيث قال إنّ المحادثات التي أجراها هو ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو مع كبار المسؤولين الروس، بالإضافة إلى إرسال وفد برئاسة قائد القوات الجوية أميكام نوركين إلى موسكو، تظهر أنه نشأت بين الدولتين علاقة جيدة، لكن وبالرغم من ذلك فإن إسرائيل تشعر بعدم الارتياح بسبب المأساة ونتيجتها، حتى ولو كانت مسؤولة بطريقة غير مباشرة عنها.

 

واعتادت دولة الاحتلال  في السنوات الأخيرة على التصرف في "الجبهة الشمالية" تقريباً دون توقف، وبعد أن أسقطت أنظمة الدفاع الجوي السورية طائرة إف -16 الإسرائيلية في فبراير الماضي، توصلت تل أبيب إلى نتائج، لكنها استمرت في غزو الدولة ذات السيادة، على الرغم من حقيقة أن عملياتها هناك أصبحت أكثر وأكثر خطورة.

 

اقرأ أيضا