لم تكن الزيارة الأولى وليست الأخيرة فى تاريخ العلاقات الدولية بين مصر والمنظمات الدولية، منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم المحروسة فى يونيه 2014، حيث حرص على المشاركة فى جميع دورات الجمعية العامة التى تعقد فى شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصرى يحضر خمس دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة.
وشهدت العلاقات المصرية الأمريكية خلال 2018، تطورًا كبيرًا من خلال التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث عملت دبلوماسية الدولتين على إيجاد إطار مؤسسي يتسم بصفة الاستمرارية وهو ما يطلق عليه "الحوار الاستراتيجي"، لتحقيق التفاهم بين البلدين بمعزل عن التفاصيل اليومية لإدارة العلاقات المصرية الأمريكية.
بداية الزيارة لنيويورك
ويستهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطه اليوم السبت وغدا الأحد، بعقد لقاءات مكثفة مع قادة ورؤساء ووفود الدول بنيويورك المشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الذي سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.
ويترأس السيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقي البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، الذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، مما أسهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب.
ويشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.
لقاء السيسي بنظيره الأمريكي
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسي نظيره الأمريكى دونالد ترامب وأكثر من 20 رئيس دولة من بينهم الأردن ولبنان وجنوب أفريقيا وفرنسا وقبرص وكرواتيا والبرتغال وإيطاليا والنرويج كما سيلتقى السيسي مع رئيس البنك الدولى وسكرتير عام الأمم المتحدة وجار تحديد لقاءات أخرى مع القادة والزعماء المشاركين في الأمم المتحدة.
ويرافق الرئيس السيسي وفدا وزاريا مكون من وزير الخارجية سامح شكري والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة واللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللواء محسن عبد النبي مدير مكتب رئيس الجمهورية والسفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وياسر رضا السفير المصرى في واشنطن والسفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
وسيلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الذي سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.
القاء البيان الافتتاحي
كما سيترأس السيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقي البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، الذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، مما أسهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب.
ويشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.
جلسة المباحثات
ويعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش زيارة الرئيس إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة تعزيز العلاقات الثنائية الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.
كما يحرص الرئيس السيسي دائما على تعزيز ودفع العلاقات المصرية الأمريكية إلى آفاق أرحب من خلال سلسلة من اللقاءات المتنوعة مع النخبة وصناع القرار الأمريكى حيث يلتقي الرئيس السيسي الشخصيات السياسية والاقتصادية المؤثرة في صنع القرار الأمريكى كذلك يجرى الرئيس مقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية.
كما أن الشق الاقتصادى والاستثمارى سيحتل موقعا بارزا في هذه اللقاءات، إذ يستقبل السيسي مجموعة من رؤساء كبريات الشركات الأمريكية.
المباحثات مع الوفود الامريكية
ومن المقرر أن يشمل برنامج عمل السيسي عقد مباحاثات مع وفود تمثل مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها للتأكيد على أن العلاقات المصرية- الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة إستراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات.
ومن المقرر أن يحمل الرئيس السيسي العديد من الملفات للتأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية.
مواجهة مصر للعمليات الإرهابية
وسيتم التأكيد على أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
ويستعرض السيسي الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن" والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
كما يبحث الرئيس القضية الفلسطينية والتأكيد على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
ومن المقرر أن يتم التأكيد أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها، منوهًا إلى المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود التي يتم بذلها لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم.