أكدت صحيفة "قبرص ميل" اليوم الثلاثاء، أنه سيوقع وزير الطاقة يورجيوس لاكوتريبيس اتفاقًا بشأن الغاز مع نظيره المصري طارق الملا في نيقوسيا، والتي تشتمل على بنود تخص استيراد وتصدير الغاز وأيضا البدء في بناء خط أنابيب في المستقبل يخترق المناطق البحرية الاقتصادية في كلا البلدين.
ويشرح المحلل تشارلز إيليناس، محلل الطاقة، أن الاتفاقية ليست صفقة تجارية فقط بل إنها صفقة سياسية، حيث تغطي الاتفاقية القضايا القانونية والضريبية والتنظيمية والبيئية بين البلدين من أجل مشروع خط أنابيب.
وأوضح "إيليناس" أن معايير ومواصفات الأنابيب في مصر ربما تختلف عن نظيرتها في قبرص، وكذلك التباين في النظام الضريبي بين البلدين إذا تم تفعيل اتفاق الاستيراد والتصدير.
وقال "إيليناس" إن الاتفاقية تهدف إلى تسهيل البناء المتواصل لخط أنابيب من حقل غاز أفروديت القبرصي، على الشواطئ المصرية ومن ثم إلى منشأة الغاز الطبيعي المسال في إدكو.
وأكد أن قبرص مصر سوف تضعان الرتوش النهائية لاتفاق استيراد وتصدير غاز بين الدولتين، وأن الاتفاقية لن تتطرق إلى مسائل التسعير.
وأضاف أن بند الأسعار وهذا الجانب التجاري متروك تماما للشركات التي تمتلك غاز أفروديت، منها "نوبل إنرجي، ديليك، شل"، ومصنع الغاز الطبيعي المسال في مصر.
وأوضح "إيليناس" أن الخطوة الجديدة بين مصر وقبرص تؤكد أن هناك العديد من الخلافات بين الجانبين القبرصي والإسرائيلي لتطوير اتفاقية خاصة بالغاز بين نيقوسيا وتل أبيب، وهو ما يصب في مصلحة القاهرة.
وكانت قد وقعت إسرائيل وقبرص على اتفاق ترسيم الحدود في عام 2010، لكنهما لم يوافقا حتى الآن على كيفية تطوير مكامن الغاز المتداخلة بين المنطقتين الاقتصاديتين.
ووفقًا للتقارير، فإن الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية نيكوس خريستودوليديس، مع مسئولين إسرائيليين كبار في تل أبيب الأسبوع الماضي، لم تسفر عن تقدم على هذا الصعيد.
وحسب الصحيفة، فإن الرئيس القبرصي نيكوس أناستسيادس، سيلتقي بوزير البترول طارق الملا في نيقوسيا من أجل الاتفاقية، وهو ما يؤكد اهتمامًا خاصًا بالاتفاقية من جانب الرئاسة القبرصية.