لم تقتصر أعمال جماعة الإخوان فى مصر على تنفيذ العلميات الإرهابية وافتعال الفوضي والازمات فقط، وإنما وصلت إلى تشويه الدين الإسلامى، والإساءة إليه من خلال نشر الفتن، وتدشين الفتاوي التي تتقاطع مع العقل وكافة أدوات المنطق، ومرورًا بإقتحام الحياة السياسية دفعتهم إلى احتلال المحروسة، ولكن لن يتوقف الآمر عند هذا الحد وأنما تطرق إلي حصول مصر إلي المراكز الآولي فى ارتفاع معدلات الإلحاد فى مصر، وذلك حسب تقارير لمعاهد بحثية دولية متخصصة.
القرطاوي هو المتسبب الوحيد فى ارتفاع الإلحاد فى مصر
وفي البداية، قال النائب يحيي الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن عناصر تنظيم الإخوان وجماعات الإسلام السياسي أعطوا انطباعا سيئًا عن الإسلام والمسلمين وهذا ليس مقتصرًا على مصر فقط، إنما أحاط بكل دول العالم، مشيرًا إلي أن أفعالهم دائمًا ليس لصالح الأوطان وإنما لخدمة تنظيمهم وخدمة أهدافهم الشخصية حتى تبرأت منهم الدولة المصرية.
وأوضح «الكدواني»، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن العمليات الإرهابية اعطت صورة غير صحيحة عن الإسلام وقيمة الرفيعة، لأن الإسلام يعتمد على أسس صحيحة أوضحها الله سبحانه وتعاله في القراَن الكريم وعلى سبيل المثال قولة تعالي «وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِلَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»، وبالرغم من ذلك إلا أن العالم الإسلامي واجه فى الآونة الآخيرة بموجه من التطرف وعصابات إرهابية ممولة من قبل منظمات دولية.
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلي أن المسجد لم يكن له الدور الفاعل فى نصر المفاهيم الإسلامية الصحيحة لدي الشباب، كما أن أغلب مؤسسات الدولة لجامعات والإزهر وغيرة مغيب تمامًا عن ممارسة دوره الفعال فى تصحيح المفاهيم السليمة، وكل ذلك بيرجع إلي الحملة الممنهجة المدروسة المستخدمة الآن من قبل جماعات الإخوان.
وأكد على أنه لا يمكن تبريء تلك الجماعه إلي ما وصل إليه الدين الإسلامي الآن، والدليل على ذلك دعوات القرطاوي المستمرة لافتعال الحروب والأعمال الإرهابية فى كافة الدول العربية، كما أنه المتهم الوحيد فى قتل الرموز الحاكمة في بعض الدول، مما ترتب عليها انتشار الفوضي والصراعات فى المنطقة باكملها.
وأختتم النائب يحيي الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، حديثة قائلًا: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح فى تطهير البلاد منذ 4 سنوات الماضية من تلك الجماعات التي جعلت مصر تعيش بداخل نفق مظلم، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستلفظ تلك الجماعات أنفاسها الآخيرة وسينخفض إلي حد ما معدلات الإلحاد فى مصر.
الممارسات الكارثية للإخوان السبب فى انتشار الإلحاد
ومن جانبه، قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن جماعات الإخوان الإرهابية هي جزء أصيل من ارتفاع معدلات الإلحاد في مصر خلال الفترة الآخيرة، خاصة وأن الدين يتماشي مع فطرة الأنسان منذ مولدة، مشيرًا إلي أن استخدام جماعة الإخوان للدين واستغلاله في السياسة ساعد على نفور المواطنين والاتجاه إلي الإلحاد.
وأوضح «عامر» فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الممارسات الكارثية للجماعة بدءت من تدشين فتاوى تتقاطع مع العقل لتشويه الدين الإسلامي، كما أن تدخل في السياسة تحت عباءه الدين، دفعتهم إلى احتلال مصر، صدارة وزعامة الدول العربية والإسلامية فى انتشار الإلحاد، مؤكدًا ان الدين فى كافة العصور كان يستخدم من قبل الأعداء لتحقيق مصالحهم الشخصية.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلي أن استخدمت الدولة الفارسية الأحاديث للتأثير على الناس منذ هجوم الدولة الاسلامية عليها، أصبح من هنا عمليات التشويه أصبحت واضحة لاستخدامهم لتحقبق المصالح الشخصية، مؤكدًا أن السبب الاخر فى اتفاع معدلات الإلحاد فى مصر يرجع إلي التأخير فى تجديد الخطاب الديني حتى الآن.