يربط الكثير حول العالم يوم الحادي عشر من سبتمبر، بذكرى تفجير برج التجارة العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته آلاف الأمريكان وعدد من الجنسيات الأخرى، وأعلن حينها زعيم القاعدة أسامة بن لادن مسؤوليته عنه، هذا الحادث الذي كان بداية ظهور ما يسمى بالإسلاموفوبيا في الغرب، ومن وقتها بدأت الحرب على الإسلام وارتبط الدين الحنيف بالإرهاب.
رابط عجيب حدث في نفس اليوم، البعض اعتبره صدفة وآخرين تحدّثوا عن كونه مدبر من قبل نفس الشخص، 11 سبتمبر وبداخل بقعة من أطهر بقاع الأرض، حادث مأساوي راح ضحيته عشرات المسلمين أثناء تأديتهم أحد أركان الإسلام الخمسة، بعدما سقطت عليهم إحدى رافعات الحرم المكي، وراح ضحية هذا الحادث حوالي 111 مسلم وأصيب أكثر من 200 آخرين.
بن لادن عامل مشترك بين برج التجارة ورافعة الحرم
بعد سقوط رافعة الحرم المكي عام 2015، في مثل هذا اليوم الحادي عشر من سبتمبروالذي يتزامن مع الذكرى السنوية لسقوط برجي التجارة العالمية بولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية قبل حوالي 17 عامًا ، ربط الكثير من مسلمي العالم بين حادث الرافعة وسقوط برجي التجارة، خاصة وأنّ شركة تابعة لعائلة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة هي المسؤولة عن رافعة الحرم والتوسيعات التي كانت تتم بداخله.
فاعتقد البعض أنّ هذا الحادث لم يكن صُدفة وإنّما كان رسالة من أسامة بن لادن، يُحاول إيصالها للعالم بأنّه ما زال على قيد الحياة، وما زال قادر على التدمير واستطاع وفي نفس يوم تدميره برجي التجارة العالمية تدمير قوة كبرى أيضًا وهي رافعة الحرم المكي، بينما آخرين وجدوا أنّ الأمر مجرد ظاهرة طبيعية ولا علاقة لبن لادن وعائلته بهذا الأمر، وإنّما كانت الصدفة هي البطلة الحقيقية لتلك الحادثة.
المتعصبون حول العالم يشمتون في سقوط الرافعة
بعد حادث الرافعة كان هناك شماتة من قبل بعض المتعصبين خاصة وأنّهم ربطوا هذا الحادث بأحداث نيويورك، واعتبروه انتقامًا الهيا من المسلمين الذين قتلوهم، فاعتبروا أنّ أرواح ضحايا 11 سبتمبر ، هي من انتقمت من الإسلام والمسلمين في مكة، وحينها أيضًا غطت الصحف الأجنبية الحادثة بقدر من الشماتة، وأحدث وقتها عناوين عدد من الصحف العالمية ضجة كبيرة خاصة وأنّها كانت تحمل قدرًا من الشماتة في ضحايا حادث الرافعة.
السعودية تبرئ بن لادن من حادث الرافعة
وبعد الانتقادات الكبيرة التي حدثت لبن لادن ومجموعته، كونهم المسؤولين عن الحادث، برأت محكمة سعودية في عام 2017، شركة بن لادن، بعدما قدمت إثباتات أوضحت أنّ سوء الأحوال الجوية في ذلك اليوم وهبوط درجات الحرارة 20 درجة مئوية دفعة واحدة كان عاملا في سقوط الرافعة، وأنّ الشركة لم تكن تعلم شيئ عن تلك الحالة، مما دفع السلطات السعودية لرفع العقوبات التي كانت فرضتها بحق شركة بن لادن وعائلته،تلك الشركة التي عملت لسنوات على مشروع بتكلفة مليارات الدولارات لتوسيع الحرم المكي.
موضوعات متعلقة
أفلام تروي كواليس آخر ليلة عاشها بن لادن