تشهد سماء وطننا العربي، ظاهرة غريبة وفريدة من نوعها، حيث تتساقط العديد من الشهب والنيازك، على سماء مصر؛ لتملأها وتشع سماء مصرنا بنورها شديد الوميض، ومن الممكن رؤيته بالعين المجردة، وتسمى هذه الشهب "التنين"، حيث تبلغ ذروتها يوم 9 أكتوبر المقبل، وتستمر في تزيين السماء بضوئها اللامع لمدة يومين اثنيـن (9 و10 أكتـوبر المقبل).
وقد أكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية الدكتور أشرف تادرس، أن شهب "التنين" من أشهر زخات الشهب التى ترى فى نصف الكرة الشمالي، وأغلبها يرى فى الساعات الأولى من الليل أكثر من ساعات فجر اليوم التالى.
وأكد تادرس، أن سرعة الشهب تبلغ عند دخولها الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كم فى الثانية الواحدة، ويبدأ بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبًا عن سطح الأرض، ويسمع للشهاب صوتًا ضعيفًا يشبه الهسيس، ويصل صوته بعد نحو دقيقة من ظهوره، ويترك خلفه ذيلًا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين.
جدير بالذكر أن سماء مصرنا الحبيبــة، كانت قد شهدت تكون وتساقط شهب "البرشاويات"، وبلغت ذروتها في منتصف ليل يوم 12 أغسطس وخلال الساعات القليلة قبل شروق شمس اليوم التالي، وكانت تظهر كاللآلئ المبدورة في سماء الكون المظلم، وانتشر وميضها في سكنات الليـــل، وأمكن رؤيتها بالعين المجردة، حيث إن شهب "البرشاويات" تعتبر واحدة من أفضل زخات الشهب التى ترصد سنويًا، ففى المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهابًا بالساعة وهى مشهورة بإنتاج عدد من الشهب البراقة، ولكن من غير المعروف العدد الفعلى الذى سيتم رصده هذه السنه فالشهب مشهورة بعدم إمكانية التنبؤ بها.