خلفت الفيضانات التي شهدتها الهند في الفترة الأخيرة، انتشار الأفاعي السامة كبيرة الحجم بجميع أنحاء شوارع البلاد، حتى إنها هاجمت أصحاب المنازل، وبدأت تدخل بيوتهم ويطاردونها يمينا وشمالا، وكثرت شكاوى الأمهات وربات البيوت بسبب الخطر الذي يواجهنه هن وأطفالهن من وجود تلك الأفاعي واختلاطها بأثاث ومحتويات المنازل.
وقد لجأت الأفاعي إلى البيوت؛ بعد أن ملأت مياه الفيضانات جحورها، حيث تلقى الناجون من الفيضانات العائدون إلى بيوتهم في ولاية كيرالا الهندية تحذيرات من خطر جديد يتمثل في غزو الأفاعي لبيوتهم.
وانتشر العديد من الفرق المتخصصة بالإمساك بالأفاعي في المناطق المتضررة، وسط مخاوف من أن الزواحف قد تكون مختبئة في خزائن البيوت وتحت السجاد وفي غسالات الملابس في البيوت التي كانت مغمورة بمياه الفيضان.
واستعدت المستشفيات في أكثر المناطق تضررا لتجهيز الأمصال المضادة للسموم لمن يتعرضون للدغات الأفاعي.
وتسببت الفيضانات في نزوح أكثر من مليون آخرين، لجأ العديد منهم إلى الآلاف من مخيمات الإغاثة التي انتشرت في عموم الولاية الهندية الجنوبية.
وأفادت تقارير أن العقارب وحشرات أخرى قد لجأت إلى البيوت أيضا إلى جانب أعداد الأفاعي الكبيرة.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي امرأة تحاول منع أفعى بايثون بطول ثلاثة أمتار من دخول حديقة منزلها بالضرب على الأرض بعصا مكنسة.
وأفاد عدد من المستشفيات في شمالي ووسط ولاية كيرالا، التي تضررت كثيرا من الفيضان، بارتفاع عدد المصابين بلدغات الأفاعي فيها.
وقال فافا سورش، أحد صيادي الأفاعي، لصحيفة هندوستان تايمز إنه أمسك خمس أفاع من نوع كوبرا في حي إرناكولام، وأضاف: "وجدت واحدة في خزانة في الطابق الثاني من المنزل ... وأخرى على رف في المنزل".
وحضت السلطات العائدين إلى بيوتهم على أن يستخدموا العصي لتقليب محتويات منازلهم قبل الاقتراب منها، لاكتشاف إن كان ثمة أفاع مختبئة فيها، بحسب وسائل إعلام محلية.