أعرب حامد الشناوى، الأمين العام لحزب المؤتمر، عن قبول الحزب أى محاولة من محاولات التراضى والتوافق بين الأحزاب المختلفة، مشيرًا إلى أن التوافق بين الأحزاب ذات التوجهات المتغايرة يعد خطوة كبيرة لتقريب وجهات النظر، وتوحيد كلمتها وأهدافها المشتركة.
ولفت «الشناوى» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، إلى أنه لا توجد خطوات حقيقية فعالة لذلك التوافق، ولن تكون إلا من خلال تكاتف ممثلى الأحزاب فى البرلمان المصرى، مؤكدًا أن البداية الفعلية لتحقيق ائتلاف حزبى موسع ستكون من البرلمان.
وصرح الأمين العام لحزب المؤتمر، بأن الحزب مشترك بالفعل فى ائتلاف دعم مصر، لكن لن يكون هناك مانع من الدخول فى ائتلاف جديد، شريطة موافقة قيادات وأعضاء الحزب على ذلك، مضيفًا أن "المؤتمر" يسعى لتوحيد الكلمة مع الجميع لخدمة الدولة.
وأوضح حامد الشناوى، أن التشتت يؤدى إلى عواقب وخيمة نتيجة الأخطاء المتكررة وقلة المناصرين والداعمين للحزب الواحد، بخلاف ما إذا كان هناك اتحاد بين الأحزاب فسيكون الصوت مسموعًا أكثر للعامة ويخدم الجميع.
وأردف «الشناوى» أن الهدف المطلوب، الذى تريده جميع الأحزاب لن يتحقق إلا بالوقوف صفًا واحدًا، ووضع الخلافات جانبًا والمضى قدمًا نحو الريادة والمنافسة بشراسة لضم المواطنين إلى الأحزاب، كما كانوا فى السابق، مشيرًا إلى أن المشهد السياسى سينقلب في الفترة القادمة، ويتغير إلى الأفضل بلا شك، موضحًا أن هذا ما تريده جميع الأطراف السياسية الحزبية.
وأضاف «الشناوى» أن التوافق والتوصل إلى قرار موحد مشترك يجمع الأحزاب السياسية تحت لواء واحد يساعد الجميع ويمكنهم من الاستفادة من الأخطاء المنقضية، مشيرًا إلى أن قرارات الأغلبية دائمًا ما يكون الغرض منها هو حماية الدولة والعمل على خدمة الشعوب.
وأكد الأمين العام للحزب، أن تعدد الأحزاب مفيد للدولة وللحياة السياسية بكل نواحيها، موضحًا أن ذلك يكفل حرية الرأى والفكر للجميع، ولا يحتكرها فى جهة أو حزب دون آخر.
ولفت الأمين العام لحزب المؤتمر، إلى أن قصر الحياة الحزبية على حزبين أو ثلاثة يعيق حركة الحرية وتقبل الآراء المغايرة، مضيفًا أن قصر التعددية الحزبية ليست مقياسًا للرقى والتقدم، لكن الأفضل هو ترك الأمر للشعوب لتختار ما يناسبها.