يختلف تأويل الرمز حسب منازل الناس، والسن ، والحالة الإجتماعية، واختلاف الأديان ... ففي منازل الناس قد يختلف التأويل فلو نظرنا الى رمز الرمانة، فقد تكون للسلطان بلدة أو مدينة يحكمها فقشرها جدار المدينة وحبها أهلها وربما تكون بيت ماله.
ولو رأها تاجر فربما تكون دكانه أو داره التى فيها أهله أو فندقه أو كيسه أو خزنته التى فيها أمواله، والرمانة أيضا قد تكون للعالم أو العابد كتابه ومصحفه قشرها أوراقه وحبها الكتابة التى بها صلاحه.
والرمانة قد تكون للأعزب زوجة بمالها وجمالها، وقد تكون للحامل إبنة محجوبة فى مشيمتها ورحمها ودمها، وقد تكون للفقير أو المسكين مال بسيط أو خبز أو رمانة كما رآها.
وفى الأذان مثلا ، جاء رجل إلى ابن سرين وقال له : "رأيت نفسى أُأذن فقال له تحج . وجاء آخر وقال له : رأيت نفسى أُأذن فقال له : سرقت وتقطع يدك . قال له جلساؤه : كيف فرقت بينهما والرؤيا واحدة ؟ قال : رأيت الأول سمته حسنة فتأولت بقوله تعالى : ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) ، ولم أرض هيئة الثانى فتأولت بقوله تعالى : ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) . ومن أذن بين قوم فلم يجيبوه فإنه بين قوم ظلمة لقوله تعالى : ( ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) الأعراف 44 .
وربما يكون الأذان نصرًا لأن الصحابة كانوا إذا فتحوا بلدا أذنوا فيها ، وأذان الصبى براءة لوالديه من كذب و بهتان . ومن أذن على حائط يدعو إلى الصلح . ومن أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة .
وهناك بعض الرموز ، كالثعلب والفأر والقطة ، فدائما ما يفسر الثعلب بالشخص المحتال المخادع ، والفأر بالمرأة الفاسقة ، والكلب والقطة السوداء بالجن ، وهذا التفسير غير صحيح مطلقا ، لأنه يختلف من شخص لآخر . و أن الرؤيا دائما تأتي على وجهين ، إما على وجه إنذار وإما على وجه بشارة، وهنا يكون دور المفسر الذي يستطيع معرفة ذلك . و هناك فروق دقيقة لا يترجمها إلا المتقن بأمور تفسير الرؤى.