طالبت الكاتبة الصحفية، فريدة الشوباشي، بضرورة أن يكون الخطاب الدينى مواكبًا لظروف ومتطلبات العصر الذى يعيش فيه المواطن.
وأوضحت الشوباشى في تصريحات لـ"بلدنا اليوم" أن فقهاء القرن الحادى والعشرين ليسوا أقل ذكاء ولا علمًا من فقهاء القرنين السادس والسابع الميلاديين، كى يتوقفوا عند حد الأخذ بمؤلفاتهم واجتهادهم، مجزمةً بأن قصر الاجتهاد على شخص بعينه منافٍ لكل من التطور والمنطق، معللةً ذلك بأن التقدم قائم على ما يضيفه الخَلَف لما خلَّفَهُ السَّلَف، كما أن كل عصر له ظروف وتطرأ عليه مستجدات غير العصور الأخرى السالفة، والأمر نفسه بالنسبة للعصور التى تعقبه.
وضربت الكاتبة الصحفية مثالا إيضاحيًا قائلةً فيه:" إن الكتب الواردة عن الفقهاء القدامى، غير مذكور فيها شرعية استخدام التكنولوجيا والإنترنت، وأن المستجدات التى تطرأ على كل عصر، تسوق علماءه وفقهاءه إلى الاجتهاد، والذين هم متواجدون من أجله، ذاكرةً حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-:" أنتم أعلم بشؤون دنياكم".
وأضافت أن وظيفة الخطاب الدينى هى البحث والتفتيش فى مشكلات المواطنين فى ظل العصر المتواجدين فيه، ثم العكوف على حلها، لافتةً إلى أن العلماء والمثقفين فى العصر الذى نعيش فيه، هم أدرى الناس بظروفه ومتطلباته، مشددةً على أهمية مواكبة الحداثة والتطور حتى نساير غيرنا من الأمم ولا نكون فى ذيلها.