قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي إن وزارة التربية والتعليم أثبتت فشلها في إدارة ملف الوجبات المدرسية، وهذا يرجع إلى العديد من الأسباب، التي يأتي على رأسها الفساد الشديد، وعدم الموضوعية في تقدير ثمن الوجبة، والتي تأتي من إصرار الوزارة على انخفاض ثمن الوجبة، هذا الأمر لا تستطيع الشركات تنفيذه لذلك تعمل هذه الشركات على استخدام مواد خام رديئة الجودة.
وتابع الخبير التربوي، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن هذه الوجبات المدرسية تكون منتهية الصلاحية، ولذلك ينتهي الأمر بتسمم العديد من الأطفال كل عام بسبب هذه الوجبات، مضيفًا أن فشلها يرجع إلى عقد اتفاق بين الشركات المورده للأغذية، وإدارة المدرسة لتقسيم المورد من الوجبات المدرسية بين الجانبين، وهذا بسبب انعدام الرقابة.
وأكد أنه مع فكرة أن يكون هناك وجبة غذائية للطلاب، ولكن على الوزارة أن تحسن اختيار التلاميذ المستحقين لهذه الوجبة من ناحية، وأن يكون لها مجدي للشركة المورده، وثالثًا أن يكون هناك آليات للتاكد من صلاحية الوجبة في كل مرحلة من تصنيعها وحتى تسليمها، لافتًا إلى انه قديمًا كان يتم تسليم الوجبة المدرسية للطلاب دون أن يحدث لهم أي حالات تسمم.
ولذلك فإن السبب الرئيسي في فشل الوزارة في إدارة ملف الوجبات الغذائية هو انتشار الفساد، مشيرًا إلى انه لو توافرت الإرداه الحقيقية لتوصيل وجبات سليمة للطلاب فإن هذا سيتم بالفعل مثلما كان يحدث في ستينات وسبعينات القرن الماضي.