تلعب عملية إعادة تدوير المخلفات الصلبة أو النفايات، دورًا مهمًا في تخفيض النفقات الاقتصادية ومساعدة الدول على مواجهة التحديات المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الخام مثل النفط والفحم، حيث يمكن التقليل من الاعتماد على استيراد الموارد الأولية الخاصة بالعديد من الصناعات، وبالتالي التقليل من تكلفة الإنتاج نتيجة انخفاض فاتورة الضرائب، والرسوم الجمركية، وأقساط التأمين، والنقل، وفي بعض الأحيان قد يتم الاستغناء عن مكبات النفايات واستغلالها في استثمارات ومشاريع أخرى تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، كما يساهم ذلك في توفير الموارد المالية الكبيرة.
وقد طالب النائب (طارق متولى)، الحكومة بوضع استراتيجية وخطة عمل لتفعيل منظومة تدوير المخلفات الصلبة، قائلا: تعتبر المخلفات الصلبة كنز مهمل على الدولة أن تحسن استغلاله لأنها تعتبر موردا من موارد الصناعة المصرية بل العالمية التى اتجهت كل أنظار الدول العالمية إليها.
وأوضح (متولى) أن تدوير المخلفات الصلبة يعد رافدا من روافد الصناعة، التى من شأنها المساهمة فى الارتقاء بمستوى الاقتصاد المصرى، منوهًا إلى أن هناك العديد من الموارد التى يمكن أن تساهم فى دفع عجلة الصناعة المصرية وخاصة المشروعات الصغيرة للأمام ولكن على الحكومة أن تضع خطة لحسن استغلال هذه الموارد، وفى مقدمتها المخلفات الصلبة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه الاستفادة من تدوير القمامة تعود بالنفع على الاقتصاد المصرى وتساهم أيضا فى توفير فرص عمل للشباب.
جدير بالذكر أن عملية إعادة تدوير القمامة أو المخلفات الصلبة، تساعد في تخفيض استهلاك المواد الخام الطبيعية المستخدمة في الصناعات المختلفة، وبالتالي تقليل استهلاك الطاقة اللازمة للتصنيع وعمليات الإنتاج، كما تساهم في خفض تكاليف علاج الأمراض الناتجة عن تراكم النفايات، وانتشار الحشرات الضارة والملوثات السامة، وتساعد أيضًا في ارتفاع عوائد القطاع السياحي عن طريق جذب السياح للمناطق النظيفة والبيئة الصحية.