من يرى كأنه دخل بيتا جديدًا أو ملك دارا فيها كل شيء جديد وكاملة بما فيها الأثاث أو رآها من الخارج جميلة المظهر تعجبه، وكانت في مكان يعرفه فإن كان الرائي فقيرصا فيرزقه الله من فضله بالغنى، وإن كان غنيًا زاد في ماله، وإن كان تاجرًا ربحت تجارته، وإن كان مهموما فرج حزنه وهمه وتحول لسعادة وسرور، وإن كان مريضا سيشفى بإذن الله، و إن كان عاصيًا تاب عن معصيته و يكون له المغفرة بإذن الله بقدر جمال وحسن مظهر البيت الذي رآه في حمله.
وبناء الرجل لمنزل جديد فإنه علو في قدره وشأنه عند قومه ، و يحصل على الخير في أمور دنياه وزيادة رزق، أو نيله امرأة ذات حسن دين وخلق.
ومن بني بيتًا جديدًا من أساسه وحفر له الأساسات ثم شيده بالكامل، فإنه سينال ما يسعى له من علم أو مال أو رزق أو عمل أو سلطة أو شفاء، وأما الرجل أو الشاب الذي ذهب لبناء بيته الجديد في قرية مجاورة أو مدينة يعرفها فإنه سيتزوج امرأة من تلك المدينة أو القرية، ومن يزين أو يبني بيته من الخزف فإنه صاحب رياء وزينة نفاق، أما بناءه مع النقوش والزينة الكثيرة فهو يدل على اللهو واللعب والطرب والغفلة، ومن بناه من طين ولبن فيدل على الكسب الحلال والرزق الوفير بإذن الله.
و البيت الذي بني من حديد فهو طول عمر الرائي أو لمالك البيت بإذن الله.
ومن خرج في حلمه من بيت ضيق فإنه سيخرج من الهموم والفقر والأمراض والأحزان، والبيت المضيء من الخارج أو الداخل يدل على حسن خلق الزوجة وحفظها لنفسها وعرضها ولبيت زوجها.
أما البيت الجديد أو المنزل الواسع من داخلة أو من خارجه أو حوله فناء واسع يشرح الصدور لمن يراه، فإنه يدل على زيادة في وسع الرزق والدنيا للرائي أو لمن يملك هذه الدار، وكذلك ضيق البيت الجديد وصغره هو ضيق في الحياة والمال أو ضيق في الحال من المرض، أما تجديد المنزل القديم فهو الانتقال إلى حياة أفضل أو زيادة في حسن العبادة، وتطيينها أو تشييدها من الخارج باللبن أو الطين هي خير ورزق، أما من أقفل بيته الجديد وأحكم إغلاقه فقد يكون عسر الحال أو يقال أنه التدبير في أمره ويقال أنه سرور امتلاكها ودليل على حصوله عليها.
ويقول ابن سيرين أن من يبني بيتا أو منزلًا جديدًا فإنه سيحصل على الخير الكثير ما لم يكن بناءة من الجص أو الآجر أو الكلس، ومن يهدم بناءة الجديد أو منزله الذي يبنيه فيدل على الشر والهم والحزن والمرض. والله أعلم.