قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن نسبة التعديات على الأراضي الزراعية زادت بشكل كبير بعد ثورة 2011، وذلك بسبب الانفلات الأمني حتى وصلت إلى 84 ألف فدان، أو قد تكون تخطت هذا الرقم.
وأضاف «أبو صدام» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن هناك العديد من الإجراءات الرادعة والتي تهدف لتحجيم جريمة التعدي على الأراضي الزراعية، منوهًا إلى أنهم طالبوا كثيرًا بحماية الأراضي في أيام الأعياد والمناسبات، والتي تكثر فيها التعديات على الأراضي الزراعية.
وأضح نقيب الفلاحين، أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت المواطنين للتعدي على الأراضي الزراعية، وعلى رأسها ارتفاع أسعار المباني، وعدم جدوى الزراعة أو حصول الفلاح على أي مكاسب منها في الأوقات الحالية، لذلك يلجأ الفلاحين إلى بيع أراضيهم للتجار الذين عملون على تقسيمها على شكل مباني، فضلًا عن عدم تحفيز الفلاحين وتشجيعهم على زيادة كمية المنتج الزراعي.
وكان الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، كشف أن إجمالي حالات التعدي بالبناء على الأراضي الزراعية وصل إلى 84 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية في الدولة، مشيرًا إلى أن التعدي يمثل خطورة كبيرة لأنه يضرب بمستقبل الأمن الغذائي المصري للأجيال القادمة، ونحن في حاجة للتوسع في الإنتاج الزراعي وزيادة الأراضي الزراعية المُستصلحة.