قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أنّ النظام القطري دائمًا ما يجري خلف مصالحه فقط، دون النظر إلى مصالح غيره، بدليل تقديمه لشكوى ضد دولة الإمارات بدعوى أنّها تضطهد مواطنيها، فمن وجهة نظر «هريدي» أنّ قطر تحاول الظهور في موقف قوي أمام الرأي العام الداخلي لها، وتريد توضيح من آن لآخر اتهامات للدول الرباعية، للظهور أمام العالم بأنّها الدولة البريئة المضطهدة التي يحاول العرب إسقاطها.
وتابع السفير حسين هريدي أنّه برغم من تجميد المقاطعة إلّا أنّ المشاكل ستظل قائمة بين الطرفين، وعلى رأسها مشكلة الحجاج القطريين، والتي بدأت منذ العام الماضي، فقطر تحاول بناء منظومة المظلومية، بمعنى كونها الدولة التي يحاول الكثير إثارة المشاكل معها.
وأوضح «هريدي» أنّه ومنذ اندلاع الأزمة وقطر تسير وفقًأ لاستيراتيجية معينة لا يتحيد عنها، وستظل تسير على هذا النهج بالرغم من كآفة المشاكل التي تحاولطها، فنظام الحمدين يريد الظهور أمام الراأي العام القطري بأنّه قوي ولا يمكن أن يخضع للتهديد مهما كلفه الأمر.
وبالنسبة لمحاولة قطر جذب أمريكا في اتجاهها بالعرض عليها توسيع وتطوير قاعدة العديد، واعتبارها أنّها أكبر قاعدة دائمة في الشرق الأوسط، ذكر حسين هريدي، أنّه في إطار الحوار الاستيراتيجي بين قطر وأمريكا من خلال تطوير العديد وجعلها قاعدة أمريكية مدى الحياة في الخارج، فإنّ هذا الأمر بالتأكيد سيُصبح كارت إضافي قوي في أيدي الحكومة القطرية.