في ظل الزيارات المتنوعة التي تقوم بها مصر في الفترة الأخيرة للعديد من دول العالم سوء كانت للرئيس أو لبعض المسؤلين، تسعى مصر لتكوين وبناء علاقات مختلفة مع كثير من الدول، ومنذ توليه الحكم حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إقامة علاقات ومصالح مشتركة مع كافة لاسيما دول القارة السوداء، وتوجه الرئيس أمس الخميس في زيارة هي الخامسة له والأولى منذ توليه فترة رئاسة ثانية للعاصمة السودانية«الخرطوم» للقاء نظيرة السوداني عمر البشير وإعادة العلاقات والجذر التاريخية من جديد بين البلدين، إضافة الى دعم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، بجانب مناقشة بعض القضايا الإفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بينهما.
وخلال التقرير التالي يُوضح أعضاء لجنتي الشؤون الإفريقية والعربية، العلاقة بين مصر والسودان، والهدف الرئيس من زيارة السيسي، أهم القضايا والملفات المشتركة بين البلدين :
سلسلة من خطوات التقارب
وقال النائب مهدي العمدة عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجمهورية السودان، للقاء عمر البشير الرئيس السوداني، تعد سلسلة من الخطوات التي تخطوها مصر نحو التقارب مع دول القارة الإفريقية التي سادت فيها فترة رديئة من حيث انقطاع العلاقات والتعاون المشترك منذ حادث«أديس أبابا» ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
توطيد العلاقات بين أفريقا والعالم
وأضاف «العمدة» لـ«بلدنا اليوم» أن الرئيس السيسي منذ توليه الحكم وهو يسعى إلى التقارب ويحث عليه من خلال تحسين علاقات مصر مع أشقائها، بجانب توطيد سياستها مع كل الدول، لا سيما دول القارة السوداء، لافتًا إلى أنه على الجانب الشعبي تم إنشاء لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب بغرض التوازي مع سياسات الدولة على جميع المحاور مع جميع الدول مثل السودان، وإرتريا، وكينيا.
التوغل في العمق الإفريقي
وأوضح عضو لجنة الشؤون الإفريقية، أن علاقات مصر بهذا الشكل تسير على الطريق الصحيح الذي كان يجب أن تسير عليه منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن الفترة التي تلت قطع العلاقات بين دول إفريقيا أعطت الفرصة لبعض الدول وسمحت لها بالتوغل في العمق الإفريقي مثل تركيا وقطر وإسرائيل.
العلاقات التاريخية والتواصل المستمر
من جانبه قالت النائبة شادية خضير،عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي، للسودان، ولقاء نظيره السوداني عمر البشير، تأتي في ضوء العلاقات التارخية بين البلدين، بالإضافة إلى التواصل المستمر الذي يسعى له الرئيس من خلال إقامة العلاقات الطيبة مع مختلف الدول لا سيما دول إفريقيا، لافتة الى أن تلك التحالفات تعود بالمردود الإيجابي على الشعب المصري في كل المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية.
فتحة خير
وأضافت «خضير» لـ«بلدنا اليوم» أن الرئيس السيسي بسياسته الجيدة يسعى إلى الإرتقاء بمصر ومصالحها المشتركة مع بعض الدول، مشيرة إلى أن تحسين التوافق بين البلدين أهم أولويات اللقاء بين البلدين، متمنية أن تكون زيارة الرئيس السيسي للسودان «فتحة خير» في مختلف الأمور المشتركة بين الشعبين لاسيما ملف «سد النهضة».
قررات الرئيس الحاسمة
ونوهت النائبة، بأن تلك الزيارة من الأمور الهامة والخطوات الإيجابية التي تحسب للرئيس السيسي، بجانب قراراته الحاسمة في التعامل مع جميع الملفات والقضايا على الساحة العالمية.
وتستغرق الزيارة يومين، وتعتبر أولى زيارات الرئيس السيسي للخرطوم بعد انتخابه لولاية ثانية.