التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الاثنين بسلطان البهرة مفضل سيف الدين، للتأكيد على العلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة الهندية وأن مصر تستند على حضارة وتاريخ وفهم وسطي للدين»،
ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر حريصة على الانفتاح الدائم على الأديان والطوائف كافة كما وجه الشكر لسلطان البهرة الهندية على جهوده في ترميم المساجد الأثرية في مصر.
وليست هذه الزيارة الأولى لسلطان طائفة البهرة الهندية إلى مصر، بل إنها تعد ضمن سلسلة زيارات أجراها سلطان الطائفة الهندية منذ 4 أعوام على وجه التحديد.
أغسطس 2014:
جاءت الزيارة الأولى لسلطان البهرة الهندية عقب توليه منصبه في يناير من العام 2014، خلفا لوالده، حيث جاءت تلك الزيارة في أغسطس من العام نفسه، والتي رحب خلالها الرئيس السيسي بسلطان البهرة في زيارته الأولى إلى مصر، مشيداً بالجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر، ومنوها إلى الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الدولة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية، وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات، وذلك في ضوء اشتغال طائفة البهرة بالتجارة واهتمامهم بالاستثمار في مصر، ولاسيما في مجال المنتجات الغذائية وصناعات الورق والرخام.
وقدم سلطان البهرة خلال الزيارة، مساهمة في صندوق تحيا مصر للنهوض بالاقتصاد المصري، تقدر بعشرة ملايين جنيه، منوها إلى العلاقة الروحية التي تربط بين أبناء الطائفة ومصر التي تضم في رحابها الكثير من مساجد آل البيت.
كما أكد أيضا على دعمه وتأييده لإرادة الشعب المصري، متمنيا لمصر كل التوفيق في المضي قدما لتنفيذ المشروعات الاقتصادية الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها، مشروع قناة السويس الجديدة، وتنمية محورها، منوهاً إلى العديد من الجهود التي تبذلها الطائفة في مصر في مجال ترميم المساجد الأثرية والأعمال الخيرية.
مارس 2015:
وفي مارس من العام 2015، شهدت منطقة الجمالية، حواجز أمنية وشرطية استعدادا لزيارة مفضل سيف الدين" سلطان طائفة البهرة الشيعية لمسجد الحام بأمر الله وشارع المعز لدين الله، واستمرت تلك الزيارة لما يقرب من ساعة تجول فيها فى أرجاء المساجد الأثرية المصرية التى يعود تاريخ إنشائها إلى فترة الحكم الفاطميين ومنها مسجد الحاكم بأمر الله وجامع الأقمر الواقع فى ذات الشارع.
يوليو 2016:
وجاءت المرة الثانية رسميًا، والثالثة بشكل غير رسمي، وتحديدا في يوليو من العام 2016 عندما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير قائد جوهر عز الدين، ونجلاه الأميران جعفر الصادق، وحسن سيف الدين، ومحمد حسن على مستشار سلطان البهرة، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.
وخلال الزيارة، قدم سيف الدين مساهمة مالية لصندوق تحيا مصر، تقدر بـ10 ملايين جنيه.
يوليو 2018:
وشهد أمس الاثنين الموافق 17 يوليو 2018، آخر سلسلة الزيارات التي أجراها سلطان طائفة الهندية إلى مصر، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ، وشقيقه الأمير قصي وجهي الدين، و تبرع للمرة الثالثة بـ10 ملايين جنيه لمصر.
ووجه الرئيس المصري الشكر لسلطان البهرة على الجهود التي يبذلها خلفا لوالده في ترميم المساجد الأثرية ومقامات آل البيت في مصر، وكذلك أنشطة الطائفة الخيرية المتنوعة.
وفي كل مرة يزور السلطان “مفضل” القاهرة يحرص على زيارة عدد من المساجد مثل: مسجد الحاكم بأمر الله، ومسجد، الأقمر، ومسجد الإمام الحسين، و مسجد السيدة زينب، وتستغرق زيارته عدّة أيام يتقابل فيها مع طائفة البهرة في القاهرة.
تعود أصول طائفة “البهرة” إلى الشيعة الذين كانوا في مصر إبان العصر الفاطمي الذين هاجر الكثيرون منهم وانتقلوا من دولة إلى أخرى، حتى انتهى بهم المقام إلى جنوب الهند.
واستقروا بها واندمجوا في المجتمع الهندي الذي يتسم بالتسامح وتعدد الأديان، ومع انفتاح دول الخليج هاجر إليها البهرة للعمل شأنهم شأن بقية الأسيويين وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات العربية المتحدة وخاصة في دبي، إذ يعتبرونها مركزاً لهم، كما يتواجدون في بقية دول الخليج، وفي اليمن.